سلفيو تعز (أبوالعباس) في قائمة الإرهاب السعودية والإصلاح في القائمة الإماراتية..هل بدأت الحرب على فصائل الشرعية؟
حجة نيوز – متابعات
تقارير | المراسل نت
أصدر جهاز أمن الدولة المستحدث مؤخراً بالسعودية قراراً بإدراج 11 شخصية يمنية وكيانيين يمنيين في قائمة الداعمين للإرهاب وقادة الجماعات الإرهابية.
ونشرت وكالة الأنباء السعودية قائمة الأسماء واطلع عليها المراسل نت، غير أن اللافت فيها أن معظم الأسماء الواردة تمثل أبرز قيادات الشرعية المعترف بها دولياً وقادة فصائل مسلحة تم تشكيلها ودعمها من قبل التحالف بقيادة السعودية والإمارات.
وكانت اسماء الأشخاص والكيانات المصنفة هي على النحو التالي:1 – نايف صالح سالم القيسي 2 – عبدالوهاب محمد عبدالوهاب الحميقاني 3 – هاشم محسن عيدروس 4 – نشوان العدني 5 – خالد عبدالله صالح المرفدي 6 -سيف الرب سالم الحيشي 7 – عادل عبده فارع عثمان الذهباني 8 – رضوان قنان (رضوان محمد حسين قنان) 9 – والي نشوان اليافعي 10 – خالد سعيد غابش العبيدي 11 – بلال علي الوافي – الكيانات: 12 – جمعية الرحمة الخيرية اليمن 13 – سوبرماركت الخير اليمن.
القائمة تضم قادة عسكريين بقوات هادي ومسؤولين بحكومته وقادة في حزب الإصلاح الإخواني وعدد من القيادات المرتبطة بتنظيمي داعش والقاعدة.
وجاء في رأس القائمة نايف القيسي الذي أقيل مؤخراً من منصب محافظ محافظة البيضاء غير أن تعيينه تم أيضاً بعد اندلاع الحرب بقيادة التحالف وحظي خلال فترة عمله بدعم سعودي وإماراتي وما يزال يتلقى الدعم بصفته شيخاً قبلياً وصاحب مجاميع مسلحة تقاتل بصفوف التحالف.
كما ضمت القائمة عادل عبده فارع عثمان المعروف بـ”أبوالعباس” قائد “كتائب أبو العباس” وهو قائد الجبهة الشرقية بمحافظة تعز في صفوف التحالف، ومؤخراً منح رتبة “عقيد” وتم دمج مجاميعه السلفية ضمن اللواء 35 ويحظى بدعم إماراتي معلن، ولم يكن معروفاً بشكل كبير قبل الحرب، لكن الدعم الذي حصل عليه من السعودية والإمارات مكنه من تشكيل قوات كبيرة مسلحة بالمدرعات والدبابات الحديثة وكميات كبيرة من الأسلحة بالإضافة لاعتمادات مالية شهرية بالريال السعودي.
في القائمة أيضاً عدد من قيادات حزب الإصلاح الإخواني مثل هاشم عيدروس، بل وقيادات كانت ضمن وفد حكومة هادي التفاوضي خلال مفاوضات جنيف وهو عبدالوهاب الحميقاني مستشار هادي ورئيس حزب الرشاد السلفي.
وتعليقاً على ذلك قال سياسي يمني لـ المراسل نت إنه وللوهلة الأولى يمكن القول إن التحالف يصنف “الشرعية” التي يدعمها في “قائمة الإرهاب” إذا ما أخذ بالاعتبار تصنيف الإمارات لحزب الإصلاح في ذات القائمة وهو الذي يمثل نسبة كبيرة من حكومة هادي ومعظم قادة وحداته العسكرية، مشيراً إلى أن معظم الأسماء التي وردت بالقائمة الجديدة كانت مصنفة بقوائم الإرهاب الأمريكية، ما يعني أن القرار ليس رد فعل سعودي تجاه الإرهاب بل محاولة من قبل التحالف للتخلص من التركة التي خلفها في اليمن خلال أكثر من عامين ونصف من الحرب.
وأضاف أن السعودية والإمارات تسعيان لتحميل الفصائل التي يقودها الأشخاص الواردة أسماءهم في قوائم الإرهاب مسؤولية الجرائم التي شهدتها اليمن وتبرئة التحالف منها.
كما يرى مراقبون أن التحالف يبدأ استراتيجية جديدة في اليمن قد تتطور لشن حرب جديدة على الفصائل المسلحة مثل جماعة أبوالعباس في تعز تتمثل في قصف مواقع تلك الفصائل باسم محاربة الإرهاب، تتقاسم السعودية والإمارات الأدوار، حيث تتولى الأولى القضاء على الفصائل المسلحة السلفية فيما تتولى الثانية القضاء على جماعة الاخوان متمثلة بحزب الإصلاح وهي الحرب التي بدأت فعلاً ضده في عدن.
وبات حزب الإصلاح على قناعة بأنه يتعرض للحرب، وهو ما دفعه لممارسة ضغوط على التحالف من خلال بيان صادر عن قائد ما يسمى “المقاومة الشعبية” في تعز حمود المخلافي يدعو مقاتلي تعز في مختلف الجبهات باليمن للانسحاب مشيراً إلى أنهم تعرضوا للخذلان. وقال المخلافي الذي يقيم في تركيا “نقف اليوم لنعلن للجميع أن تعز تعرضت ولازلت تتعرض لخذلان مبرمج وكيد ممنهج تعاضدت فيه قوى مختلفة بهدف كسر إرادة هذه المحافظة”.
من جانب آخر ورغم الدعم الذي تقدمه الإمارات لفصائل الحراك الجنوبي المنضوية تحت “المجلس الجنوبي الانتقالي” إلا أنها على المستوى الرسمي شاركت في بيان مجلس التعاون في مايو الماضي الذي يرفض تشكيل المجلس ويعتبره مجلساً انفصالياً خارجاً عن الشرعية التي يمثلها عبدربه منصور هادي وهو بدوره يواجه رفضاً إماراتياً وتمنعه من العودة إلى عدن.
وبناء على ذلك تصبح أضلاع الشرعية الأربعة مصنفة لدى دول التحالف (الاصلاح-سلفيين-حراك جنوبي-هادي) وهو ما يجعل كل هذه الأطراف مهددة بالتصفية في أي لحظة وبالتالي تصبح أكثر تطويعاً لقبول إملاءات التحالف .