فشلت في الساحل الغربي ولجأت الى الداخل الشرقي…أمريكا تشحن داعش من العراق وسوريا الى اليمن عبر شواطيء ابين للتمركز باطراف محافظة البيضاء ثم تقصفهم….ماهي اهداف ترامب أمريكا الجديده.. وهل باتت المواجهه العسكريه الامريكيه-اليمنيه حتميه…..
بقلم / ا.احمد عايض احمد
———————–
كلما سمع اليمنيون خبراً عن ملاقاة الجيش الامريكي عسكرياً على أرضهم صرخوا قائلين”أخيرا سنواجه ابناء العرق الاحمر الاستعماري” وبلحظه تتضح الحقيقه ان أمريكا لازالت تزج بمرتزقتها وادواتها وارهابيها لخوض المعركه بالنيابة عنها امام الجيش واللجان الشعبيه..فيعيد القول رجال اليمن بصيغه اخرى” وليكن فلنتخلص من اذنابها وذيولها وعبيدها لكي تنزل الميدان بنفسها “امريكا” فالانتصار على العبيد المنحطين”المرتزقه واعراب الخليج” هو انتصار على السيد المستعمر”امريكا”…عموما.. ليس هناك شك ان الرئيس الامريكي ترامب وقيادة الجيش وووكالات الاستخبارات الامريكيه يسعون الى تحويل اليمن إلى ساحة حرب كبرى تتمكن من خلالها الدوائر السياسيه والعسكريه والاستخباريه الأمريكية إجازة التدخل المفتوح لقواتها العسكرية تحت سقف “محاربتها للإرهاب” ، دون الحاجة لمصوغ دولي آخر وانما قفز على الحاجز القانوني والانساني والعبث باليمن.هذا المسعى الامريكي واضح بانه نتيجة الهزيمه العسكريه الساحقه لداعش في العراق وسوريا وشرق لبنان ومن جانب باتت العراق وسوريا ولبنان جغرافيا نفوذ روسي-ايراني اي ان المواجهه العسكريه اصبحت دوليه وفي النهج الترامبي لامجال للمواجهه العسكريه انما الابتزاز بالوسائل العسكريه الغوغائيه لذلك اختارت امريكا الترامبيه اليمن كساحة لمنتجة اوراق جديده تعيد النفوذ الامريكي الى الواجهه العالميه بالشرق الاوسط وخصوصا ان الكرملين الروسي وطهران تريان في اليمن اليوم قوة سياسية وعسكرية حرّه ويجب البقاء على الحياد حتى اعتلاء غبار المعركه.طبعا الروس والايرانيون يدركون جيدا ان اللغه التي سيقبلها اليمن هي لغة المصالح الاستراتيجيه
التشاركيه النديّه ….. اليمن بقيادته الثوريه لم يعلق على التحركات الروسيه والايرانيه السرّيه والعلنيه سواء المقبوله او المرفوضه طالما البلدين ليسا مؤيدين للعدوان على كافة الاصعده ويتصرفان بمسؤوليه الى حد معقول…من هذا المنطلق ترى الادارة الامريكيه ان استمرار انعدام النفوذ الامريكي في اليمن سيسقط مشيخات الخليج والسعوديه الى الحضن الروسي والمصالحه الاجباريه مع ايران رغم علم الاداره الامريكيه ان اليمن اليوم لايرى في ايران وروسيا حليفين بل دولتين الاولى شقيقه والاخرى صديقه ولن يقبل اليمن اي نفوذ دولي بارضه ابداً وان المعركه اليوم دليل على ان اليمن اختار المواجهه العسكريه مع 17 دوله اقليمه ودوليه وعلى رأسهم امريكا والسعوديه من أجل ازالة الهيمنه الامريكيه والوصايه السعوديه عليه . لذلك اختارت امريكا على مايبدو اليمن ساحه حرب جديده ولكون داعش امريكيه وتعتمد على الظاهرة الإعلامية وتصوير خطورتها ومدى تأثير هيمنتها ، ورسم حالة نفسية استباقية ، فقد بدأت داعش باشراف اماراتي-سعودي تحركها في اليمن بوتيرة قياسية ومتناسقة بديلاً عن اختفائها في العراق وسوريا ، وساعدها في ذلك ، إلى حد كبير، التحرك الأمريكي وما أبداه البنتاغون الامريكي من اهتمام بالضربات الجويه التي تم توجيهها لداعش في محافظة البيضاء ، وبالتوازي أيضاً قيام البنتاغون الامريكي بحشد أعداداً كبيرة من الدواعش ومن جنسيات عربيه واجنبيه مختلفة إلى محافظة البيضاء من خلال ادخالهم إليها من شواطيء محافظة أبين والسواحل الخاضعة لسيطرة الغزاه..هذا المشروع الارهابي الامريكي من أجل احتواء الهزيمة الساحقه التي منيت بها السعودية والإمارات وتحالفهم… لذلك ان دخول “تنظيم داعش” إلى مسرح الأحداث العسكريه الدراماتيكية عبر بوابة وزارة الدفاع الامريكي ستكون الحرب الطاحنه والمقبله التي ستكون في اليمن ستنقل المحافظات الجنوبيه إلى المربع الارهابي الأخطر في العالم ولاشك ان مرتزقة الانفصال سيتلاشون ولن يكون لهم ذكر حيث ستكون المفاجأه سيطرة داعش على ابين واجزاء من شبوه وحضرموت كمقدمه لذلك ولربما سيكون حزب الاصلاح هو الارضيه الارهابيه التي ستتمدد بها داعش….
عادة يتم تسويق وجود داعش والقاعده لتحقيق أغراض التدخل العسكري الامريكي المباشر وليس بالضرورة تمركز الجيش الامريكي بخطوط المواجهه مع الجيش واللجان الشعبيه انما سيكون التمركز بعيدا عن خطوط النار كقواعد عسكريه موزعه بذريعة محاربة داعش التي ستكون بين فكي الكماشه “الفك الاولي وهو وهمي “امريكا” والفك الثاني هو الجيش واللجان الشعبيه…هكذا تكون قواعد الحرب واللعبه الاستعماريه فيها ،لذلك ستكون الغايه الامريكيه خلط الكثير من الأوراق الاقليميه والدوليه والتغطية على الإخفاق العسكري الذريع الذي خلفته قوات الغزاه ، والعمل على احتواء الهزيمه التي نالها الغزاه والمرتزقه أمام قوات الجيش واللجان الشعبية وستسعى امريكا بتحويل الحرب من حرب على مايسمونهم الانقلابيين الى حرب ضد داعش فهل تكون ابين واجزاء من شبوه وحضرموت واطراف البيضاء ارضيه ارتكاز لداعش هذا ماستكشفه الفتره المقبله…….لكن مانحن متأكدين منه ان الحرب الوطنيه العظمى ستكون مستمره سواء على الغزاه او المرتزقه اوالارهابيين حتى تحرير الارض اليمنيه كامله وان كانت التحركات الامريكيه وفق ماذكر فحتما ستكون المواجهه العسكريه الامريكيه-اليمنيه حتميه وقريبا وستستهدف كافة البقع الجغرافيه التي يتمركز فيها الامريكيين…..
#احمد_عايض_احمد
#اليمن