ونحن نرفع أسمى آيات التقدير والعرفان لأبطال اللجان الشعبية الذين حباهم الله حب الوطن بإخلاص وتفان نؤكد أن اللجان الشعبية ستبقى الصخرة التي تتفتت عليها المؤامرات التي تستهدف اليمن.
ولكونها الدرع الواقي لهذا الوطن فإنني أدعوها إلى الترفع عن الأخذ بحقها في نبز، وهي من ضمدت جراحها في جبهات القتال والعزة والشرف وقدمت قوافل من الشهداء الكرماء لأجل الوطن ولينعم أبناء الشعب بخيراته ومقدراته، وعملا بقول الله تعالى (وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَٰلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ).
وبالتالي فإننا لا يمكن أن نقبل بأن تنزلق البلاد – في ظل هذه الظروف – إلى أتون صراعات داخلية، فلدينا من الجبهات ما يجب أن ننشغل به ضد العدوان.
وعليه، فإننا نعد شعبنا اليمني العزيز أننا سنعمل نحن ورئيس المجلس السياسي الأعلى وفق توجيهات قائد الثورة للحفاظ على الوطن، وتغليب مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، والتغاضي عن أي حق.
وإنني أدعو – بالمقابل – الأخوة العقلاء في المؤتمر الشعبي العام إلى القيام بواجبهم في توجيه الخطاب توجيها سليما، وعدم الانزلاق في الإساءة لشرفاء البلد وأحراره، مكونات وأفرادا ولجانا شعبية، كما أدعو الأخوة في المؤتمر إلى الاعتذار عما بدر منهم بحق هؤلاء الأبطال..
1 الحجه 1438
محمد علي الحوثي
رئيس اللجنة الثورية العليا