أ.احمد عايض احمد
————–
قائد القول والفعل .في الخطاب الغني بما يحفل به من وضوح وسهولة ٬ورونق وإيثيقية٬ وتناسب العبارات وقصرها٬ ودقة الكلمات وإيحائيتها٬ وعذوبة الألفاظ وفصاحتها٬ وبلاغة المعاني وجودتها ٬هذا بالإضافة إلى ما يشتمل عليه من تصوير وتجسيد وامثله وسرد قضايا واحداث بتجلّي مختصر ومفيد ٬ وبراعة التفسير كانت جوكر الخطاب الثوري….حيث ان لغة التحذير واقامة الحجه وبدء المحاسبه والاستعداد الكامل بكل ثقه لطمس مابقي من قمامة الوصاية والهيمنة المحترفه في الغدر والمساومه حاضره وقادمه فعلا وعملا..لغه لعبت ببراعة الأسلوب وجماليته دورها في خطبة السيد القائد في التوضيح على ان المعركه فتحت لها مسارات جديده وتحتاج الى الاستعداد والتنفيذ لذلك كان التأثير في الأذهان والحث على الإذعان للعمل الثوري الشعبي بكل مسؤوليه كانا ناجحين جدا ومميزين ايضا وهذا نتيجة سلاسة الأفكار الصادقه ٬ وعدم المبالغة في الطرح وحسن الاختيار. ثم تناسب العبارات وتكاملها ومدى تحقيق انسجاميتها لواقعيتها العمليه الخالصه…..
خطاب موزون بوزن الزمن والمكان والاطراف المستهدفه به ..كشف ان انصارالله لايستخدمون اوراقهم دفعة واحده بل وقت الضروره..يجعلون خصومهم يرمون كل اوراقهم كامله ثم يصفعونهم بضربه واحده وقاضيه من خلال استخدام انصار الله ورقه او ورقتين فقط ضد خصومهم وحبسهم في دائرة الفضيحه السوداء والتعرية المخزيه حتى يبقى الخصوم في حالة عجز وشلل كامل..اريتم كم مدى صبر انصار الله على خصومهم ..ليس سذاجه بل دهاء وحكمه …كم احدث خطاب السيد القائد اليوم من مجازر في الداخل والخارج..كم نكّلت تصريحات أ.محمد عبدالسلام حزب المؤتمر الليله ….عموما…
خطاب المرحله الجديده من الثوره التاريخيه الاهم في اليمن..خطاب مكاشفه واقامة حجه ووعد ووعيد قادم محورها “سيادة الوطن وكرامة الشعب وتضحيات الشهداء خط احمر. الصبر انتهت مرحلته..والصمت لم يعد له مكان بالمرحله القادمه..حسم وعزم ومحاسبه وسيدفعون اولئك الثمن غاليا ” استخدم الوسائل المختلفة لتعريف الناس بنوع الموقف وماهية المرحلة وطبيعة المعركه القادمه وبصواب قضية أو بخطأ أخرى٬.كشف وفضح وعرّى نوع الشركاء واهدافهم وافعالهم وخبثهم وحذّر مماسيقدم عليه العدوان في المرحله القادمه …مستعينا على ذالك بالأدلة و البراهين ٬وبما تشمل عليه خطبته الشريفه من صدق النظرة ٳلى المشكلة٬ وصحة تعليلها وتحليلها ٬ وتبيان أجزائها المختلفة والعوامل المتصلة بها…..
اشعل روح الايمان والثوره والوطنيه .حرك العواطف ووجهها٬ استطاع أن يدحض الاكاذيب ويبطل الاباطيل ويفضح المتامرين والمنتفعين ..وزنهم وعرّفهم بوزنهم ..خيّرهم بالنفاذ بجلودهم قبل الواقعه والنقمة ٬ أبرز ما في نفسه من معان وقوى٬ على النحو الذي يمكنه من تحويل هذه المطالب والاجراءات و الأفكار المجمده ٳلى مشاعر وافعال حية ينفعل بها المواطن اليمني ويتجاوب مع الخطاب فيندفع بتأثيرها ٳلى تحقيق المواطن ما يطلب منه الوطن والشعب في كل لحظه.
صنع التأثير الذي لا يتوفر ٳلا ببلوغ موضع القبول من أفهام الشعب٬ وموضع الاهتمام من عقولهم وقلوبهم ومخيلاتهم. وسبيل ذلك عند قائد الثوره : تقديم نفسه كمواطن محارب وجندي مع الله .مقدماً نفسه في سبيل الله بدون القاب برباطة الجاش وحضور الذهن٬ قوة الأسلوب وبلاغته٬ جودة الٳلقاء ونبرات الصوت٬ دقة الٳشارة وأمارات الوجه الشريف وما فيها من تعبير ثوري وغاضب وواثق وصامت يعزز مدلول الكلام٬ مع مراعاة الحال التي يقتضيها مستوى المواطن المستمع وٳدراكه ومقامه الكريم
فجّر خطاب ثورة جديده وتضحية محمديه حسينيه اشعلت روح الحماس اليمني بقوله “احنا قدمنا كل التضحيات”، وجاهزين نضحي حتى آخر واحد، حتى هذا الرأس، رأس عبد الملك بدر الدين الحوثي، حاضر أن يقدمه في سبيل الله وفداء لهذا البلد، وفداء لهذا الشعب” لك روح الفدا سيدي القائد…رؤوسنا دون رأسك الطاهر ياشبل خاتم الانبياء والمرسلين.ياسيد الوعد والوفاء والتضحيه والاخلاص…انها جمل وعبارات حرّّكت الفكر و الضمير والوجدان والايمان و المشاعر بقوة ورفع من المعنويات وألهم المجاهدين المرابطين والصابرين الصامدين لعيش كامل قدراتهم في هذه الحياة الكريمه بكل ثقه وطمأنينه ولامكان للقلق من اي سيناريو قادم ،عبارات وجمل من كلمات نابعة من قلب قائد مجاهد صادق شجاع حكيم القاها في لحظات القوة التاريخيه كانت نتاج لحكمة كبيرة قام باكتسابها من خلال خبرته العسكريه والسياسيه والثقافيه والمعرفيه والمجتمعيه المختلفة. الجميل الاروع الاعظم الادهش في هذا الخطاب الذي لامثيل له بأن هناك عدد من هذه الكلمات تم كشفها من قبل السيد القائد ولال مرّه من لسانه الشريف عن شخصيته الحقيقية و وضعها في الجمل التالية مما سيزيد من أسهم إنجازاته الجهاديه والوطنيه و الإنسانية على مر التاريخ وهي
“لست رجل مواعظ، أنا رجل قول وفعل”
“حتى هذا الرأس، رأس عبد الملك بدر الدين الحوثي، حاضر أن يقدمه في سبيل الله وفداء لهذا البلد، وفداء لهذا الشعب”
“انا جندي مع الله ” ….
يقصد ميدانيا في مواجهة كل اعداء الوطن والشعب بدون استثناء
“انا الى جانبكم” ….
يقصد الى جانب الشعب ووجهاء الشعب في محاسبة كل فاسد ومتخاذل وخائن ومتواطيء ومجرم يخدم العدوان ضد الشعب والوطن….
” لن نوفر أي حماية لأي فاسد، إذا كان من أنصار الله “اخلسوا ظهره، اخلسوا ظهره، سادرين منه، ما عندنا له أي حماية نهائيا”
يقصد انه يتبرأ من كل فاسد ينتمي الى انصارالله ويطالب بسلخ ظهر كل فاسد من انصار الله ان وجد….
ليس مجرد أي خطاب ، نعم إنه صريح ، نعم إنه شهير ، نعم سيتم التكلم حوله آلاف المرات لكن الجديد يظّل حاضر ، ، يظل مؤثرا كأنك تستمع إليه للمرة الأولى ”
قد يكون هذا الخطاب واحدا من أفضل الخطابات الكاشفه والمحاسبه والمتوعده والبارزه بعنوان التضحيه والوفاء والاخلاص والاقدام والجداره والثقه والاقتدار في تاريخ القرن الحادي والعشرين… لذلك أن أفعال القادة هي المؤثر الحقيقي في الأحداث وليس الأقوال وقد قال ذلك السيد القائد بصريح العباره””لست رجل مواعظ، أنا رجل قول وفعل باذن الله تعالى”
من الجميل والممتع والمثير الاستماع للغة اقامة الحجه التي سيأتي بعدها المحاسبه في الخطاب العربي الثوري الوطني الاسلامي القيمي الاخلاقي لإدراك كم ان الامال المشتركة و الارض واللغة والثقافة والدين
والاهداف توحدنا ، بل التضحيات المشتركة ايضا تصنع نصرنا ..وهذا ماصنعه خطاب السيد القائد المفدى عبد الملك الحوثي حفظه الله ونصره اليوم…
اليمن ينتصر…
#احمد_عايض_احمد
#اليمن