hajjahnews

مدرسة القائد ..تربيه ثوريه ووعي قرأني


أ. احمد عايض احمد
—————-
دائماً مايُردّد ويُكرّر النصح و الحديث عن الوعي واهميته وقيمته وتأثيره في الواقع العملي…لان الظالم والفاسد والمجرم والغازي والخائن يصيبهم الجنون والهستيريا من الانسان الواعي .وللعلم لايستطيع اي حاكم ظالم خائن فاسد ان يحكم شعب واعي ابداً..فاذا كان الشعب ليس واعيا فمن السهل ان يحول الحاكم الظالم ماضيه الفاسد الاسود الى ماضي ابيض ونزيه وجميل عبر استغلال عواطفهم وقلة وعيهم .ويستبدل الصدق بالكذب فيصدق الشعب كذب المجرم والسبب غياب الوعي لذلك نجد التضليل له طريق في عقول الناس للتحكم بهم…
الوعي والمعرفه والثقافه والتربية الثورية إنما ينهض بها القادة التاريخيون الذين يهدفون الى تحرير الإنسان من أسار وضع اجتماعي فاسد ولبناء مجتمع صالح على أنقاضه وعندما يصبح مثل هذا الهدف هو الهاجس الوحيد للقائد التاريخي عندها يبدأ عملية التعبئة الفكرية والروحية بهذا الاتجاه وتلتحق به النخبة الجهاديه المختارة التي ترتضي هذا الهدف محوراً لحركتها وهمومها ومواقفها.
اتى الاسلام العظيم بصفته الدين السماوي الخالد الذي اختاره الله تعالى للبشرية جمعاء يهدف الى إخراج الناس من عبودية العباد والطواغيت الى عبودية الله وحده ومن هنا فعندما ينحرف الحكام المحسوبين على الاسلام عن الاسلام العظيم ويبغونها عوجاً ويتحولون الى طواغيت يهلكون الحرث والنسل ويعشون في البلاد والعباد فساداً.فلابد حينئذ للقائد الجهادي التاريخي أن يتصدى بكل جرأة وشجاعة وتضحيه لهذا الإنحراف والعمل لارجاع الأمور الى نصابها
وهنا قد يثار #سؤال:
ما هو منهج السيد القائد عبد الملك الحوثي حفظه الله ونصره في التربية الجهادية الثورية وكيف جعل غالبية الشعب ينهضون لأداء دورهم بكل اخلاص وحماس رغم التضليل والتحريف والتشويه والشيطنه والاساءه ؟وللإجابة عن هذا السؤال لابد أن نحدد أولاً أهم عناصر المنهج الثوري عند قائد الثوره لنرى بعد ذلك كيف نهض السيد القائد به وكيف ربى أنصاره وسيرهم عليه يمكننا أن نحدد أهم العناصر الأساسية لهذا المنهج بالآتي:
أولاً: الوعي والتبصير ووضوح الهدف:
إن الوعي والبصيرة التي يجب أن يتحلى بها الانسان أمر ضروري جداً لأي عمل وطني جهادي أو دور ثوري اخلاقي يريد أن يؤديه فلا يمكن للإنسان السير في الطريق الى الهدف بدون تلكؤ أو تعثر مالم يكن على بينة من أمره ووضوح في هدفه
ثانياً: الايمان بالقيادة والوفاء لها:
لا يمكن للإنسان الذي يثور في وجه الواقع الارهابي والاجرامي والافسادي ويسعى الى تغييره ان يصل الى الهدف المعلن مالم يؤمن بقيادة نبيله شجاعه وفيّه و مؤهله ويكون وفياً، كما أن من غير المتصور بلوغ الهدف من دون وجود العلاقة المذكورة بين الشعب والقائد ومن هنا وجدنا السيد القائد يعلّم شعب الانصار ويعبئهم روحياً وفكريا ليكونوا على هذا المستوى من الايمان والوفاء ونحن إنما نستطيع أن نطلق القول بذلك إذا نظرنا الى الأنصار في ساحة المواجهة وفي ساحة اصطكاك الأسنة وحتى مع عدم الرجوع الى مواقفهم واسلوب منازلتهم الأعداء فإن لنا في الوسام الذي قلده لكل شهيد ارتقى الى ربه وكل مجاهد يخوض معرة الحق ضد الباطل.ضد العبوديه.ضد الوحشيه.ضد الارهاب.ضد الغزو والاذلال والامتهان والفساد وهتك الاعراض…
ثالثاً: الاستعداد العالي للتضحية والانضباط التام
إن الانسان الذي يضع نصب عينيه هدفاً كبيراً وعظيماً لابد ان يحسب حسابه للتضحية والاستعداد العالي للتحمل في سبيل الوصول الى مثل هذا الهدف ومن هنا كان لابد للسيد القائد الجليل الذي يتحمل مسؤولية تاريخية عظمى ويريد النهوض بأعباء الثورة العارمة لابد ان يثير شعب الانصار ويستفز فيهم كل دواعي الاستعداد للتضحية وأعلى درجات القدرة على التحمل والصبر أي الصبر على حر السلاح وملاقاة الحتوف وهذا ما يفعله السيد القائد جفظه الله تماماً ودائما وكما يظهر من خطاباته وتوصياته كل شيء بوضوح تام
هكذا اذن بكل وضوح وصراحة وبجرأة وشجاعة القائد التاريخي الذي لا تزيده كثرة الناس حوله شجاعة ولا قلتهم ضعفاً وتراخياً عن هدفه يقف السيد القائد واضعاً حقيقة الموقف وأبعاده وملابساته وكل ما يكتنفه من ظروف ومستجدات يضع كل ذلك أمام المجاهدين في الميدان والشعب في كل مكان إنها إذن المواجهة الحاسمة والمصيرية التي تطير فيها الرؤوس وتكون الأجساد عرضة للرصاص وهدفاً للقنابل والصواريخ إنها المواجهة التي يقبل فيها الناصر ويتكاثر المتخاذلون ويقعد فيها الناس فلا يتصدى ولا ينهض حينئذ إلا من وطن نفسه على المنية ووضع روحه على راحته لا يبالي أوقع على الموت أم وقع الموت عليه…..
رابعا: الانضباط الاخلاقي والجهادي :
يعد الانضباط التام مسألة جوهرية في آية مواجهة مسلحة والانضباط بمفهومه هو الإلتزام الصارم بتوجيهات القيادة وأوامرها وبدونه فإن الارباك والفوضى والانفلات ستسود في الطرف الذي لا يلتزم بمثل ذلك الانضباط المطلوب وهو ما يؤدي الى الانكسار والفشل، وهنا نجد حالة الانضباط الاسطوري بالصورة التي ذكرناها قائمة أثناء المواجهة العسكريه في الجبهات التي يشرف عليها السيد القائد ويقودها قادة الجيش واللجان مع تأثير فرص الانفلات في الجبهة المعادية فنحن نجد المقاتلين سواء قاده او مجندين ينقادون لتوجيهات السيد القائج وأوامره ويخضعون لها بكل اخلاص ونكران ذات على الرغم من وجود حالة الغليان والحماس وعشق الشهادة….على العموم:
إن هذه الصورة التربويه والتوعويه بجانبيها القرأني والثوري هي تجسيد للإقدام البطولي والاستماتة في سبيل الحق والتي أظهرها هذا السيد القائد البطل إنها الصورة التي أرعبت تحالف العدو وأربكته وأظهرت مدى السيد القائد في موقفه الذي اتخذه كما انها سجلت صفحة عالميه نادرة في سجل ملاحم العز والكرامه الخالدة يرسمها الأبطال المجاهدون في كل الميادين وسترسخ على مدى التاريخ إن مثل هذه الصور الرائعة لا نجدها في معسكر الأعداء في الجبهة المعادية للحق والاسلام والوطن والشعب أن الغاية عظيمة والهدف هو لله والثواب والعوض أعظم وهذا لا يتوافر إلا في جبهة الحق والدين وإلا تحت حماة الدين ” قائد اليمن ورجال اليمن” . لذلك سينتصر اليمن بقائده وجيشه ولجانه وشعبه لان الله معهم في كل وقت وحين ….
….اليمن ينتصر
ا.احمد عايض احمد
#احمد_عايض_احمد
#اليمن