حجه نيوز -المدينه
الخميس [20/7/2017م]
تقرير : إسماعيل شرف الدين
بمناسبة الذكرى السنوية لأسبوع الصرخة وتحت شعار الصرخة نحو الأقصى .أقام الملتقى الأكاديمي بجامعة حجة بالتعاون مع ملتقى الطالب الجامعي ندوة ثقافية بعنوان الصرخة وتأثيرها على واقع مستقبل الأمة بمشاركة نخبة من المفكرين والباحثين والأكاديميين .تضمنت الندوة التي حضرها رئيس جامعة حجة الدكتور رضوان الرباعي ونوابه ومساعديه ومشرف المدينه عصام الوزان والمجاهدين آبو اياد الحوري .
وفي الندوة القيت عدد من الكلمات أكدت أهمية إحياء الذكری السنوية لأسبوع الصرخة في وجه المستكبرين.
وأشارت الكلمات إلی ما يمثله شعار الصرخة في وجه الطغاة والمستكبرين وإعلان البراءة في هذه المرحلة الإستراتيجية ودوره في تحطيم جدار الصمت ومواجهة مشروع النفاق والعمالة وتحفيز الشعوب للنهوض بواقع الأمة.
وادانت الكلمات ما أقدمت عليه قوات الكيان الصهيوني من إغلاق للمسجد الأقصى المبارك ومنع إقامة شعائر صلاة الجمعة ورفع الآذان فيه.
ودعت الكلمات زعماء ورؤساء وملوك الدول العربية والإسلامية الغيورين على دينهم إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه الأمة الإسلامية ومقدساتها والتصدي لإصرار الإحتلال على إنتهاك القوانين والأعراف الدولية، وإجباره على إعادة فتح المسجد الأقصى للمصلين.
وأكدت الكلمات أن هذه الإجراءات تستفز مشاعر الغضب لدى المسلمين في جميع أنحاء العالم وفي مقدمتهم الشعب اليمني الذي يرفض تدنيس المقدسات الإسلامية ويتقدم الصفوف في محاربة المشروع الصهيوني لتمزيق الأمة العربية والإسلامية من خلال مواجهة العدوان الهادف لتمزيق الأمة وتفتيتها.
..واشادت بأداء رجال الجيش واللجان الشعبية وإفشالهم تحشيدات العدو وتحقيق الإنتصارات على كافة الأصعده
وفي الندوه التي تضمنت ثلاثه محاور المحور الأول تناول موضوع الصرخه المنطلقات والأهداف ألقاها الدكتور عبدالعزيز الحوري تناول فيها مراحل إطلاق الصرخة وأهميتها ومنهجيتها وأهدافها في مواجهة مشروع الهيمنة والاستكبار العالمي.
واستعرض المحور المنطلقات والوسائل التي استندت عليها الصرخة وفي مقدمتها واقع الشعور بالمسؤولية، والنظر إلی معاناة الأمة، وفضلا عن منطلق واعدوا لهم ما استطعتم من قوة.
كما تطرق المحور إلی أهمية الشعار ودوره في التهيئة للمقاطعة الاقتصادية وسلاح مهم في مواجهة الحرب النفسية وفضح عملاء أمريكا ومرتزقتهم.
المحور الثاني في الندوة بعنوان تاريخ أمريكا وجرائمها بحق الإنسانية للدكتور حميد عيسى.
أوضح خلاله أن أمريكا
لم تَعُد تخف جرائمها، بل أصبحت ترتكبها على العلن، متحديةً العالم أجمع.
مشيرا الى إنها غارقة في الجرائم والأخطاء. وتوجد عدة تقارير ووثائق وصور تشير إلى أفعالها الشنيعة وتثبت حقيقتها، ذلك فضلاً عن الاعترافات الصادرة عنها.
واكد المحور أنها ترتكب الجرائم بحق الإنسانية، وتمارس نشاطات تلزم إجلاسها على كرسي المتّهم أمام محكمة جرائم الحرب الدولية.
كما اكدأن ملف أمريكا الجنائي ممتلئ بالجرائم الإنسانية إلى أبعد الحدود. لم تكتف بما قامت مسبقاً، بل وتستمر في ارتكاب الجرائم إلى الوقت الراهن في سوريا والعراق واليمن وأكد المحور الى أن أمريكا تقوم بانتهاك الاتفاقيات فيما مضى. واشنطن، تنظر إلى أشياء كثيرة على أنها حقها الطبيعي، لكنها لا تسمح للآخرين بفعلها. حيث أنهم لا يملكون أي مبادئ أو قيم.
كما أكد المحور الى أن “العدالة، حقوق الإنسان، الديمقراطية والحضارة”، ليست سوى مفاهيم تستخدمها أمريكا لإخفاء مطامعها الإمبريالية. إنهم يتحركون وفقاً لمصالحهم الشخصية، وليس استناداً إلى القوانين والقيم. حيث يقومون بإلغاء الاتفاقيات الدولية التي لا تخدم مصالحهم الشخصية، ولا يترددون في ارتكاب الجرائم بحق الإنسانية.
المحور الثالث في الندوة بعنوان مخططات أمريكا في المنطقة والعالم للدكتور محمد حميد أشار فيه إلى أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة دأبت على افتعال الأزمات وإثارة الاضطرابات في الشرق الأوسط بذرائع وحجج مختلفة من أجل تعزيز تواجدها العسكري في المنطقة للهيمنة على مقدراتها والاستحواذ على خيراتها.
واكد المحور الى انها
لازالت تغذي الصراعات والنزاعات في المنطقة لبيع المزيد من الأسلحة لدولها خصوصاً البلدان الأعضاء في مجلس التعاون لاسيّما السعودية من أجل استنزاف ثرواتها النفطية وربطها اقتصادياً بواشنطن خدمة للشركات الأمريكية العملاقة التي تعود ملكيتها لمسؤولين كبار في الإدارة الأمريكية وفي مقدمتهم ترامب نفسه.
واوضح المحور أنه
من خلال هذه المعطيات يمكن الجزم بأن أمريكا هي السبب الأساس في جميع أزمات الشرق الأوسط والتي أدت إلى زعزعة الأمن والاستقرار بشكل لم يسبق له مثيل في عموم المنطقة وأسفرت عن مقتل وإصابة وتشريد عشرات الآلاف من أبنائها وتدمير البنى التحتية لبلدانها في شتى المجالات لإبقاء هذه المنطقة رهينة لمخططات واشنطن وحلفائها لاسيّما الكيان الإسرائيلي،
واكد المحور الى أنه لابدّ لجميع القوى الإقليمية أن تتظافر جهودها لمواجهة هذا المخطط الرهيب من أجل وقف نزيف الدم والحدّ من استنزاف الثروات وهدر الطاقات والإمكانات الهائلة التي حبى الله بها شعوب المنطقة.