إنطباعات زائر إلى جبهات العزة والشرف في ميدي وحرض ( 3)

من صفحة الصحفي / عبد الفتاح حيدرة

سأحدثكم الليله عن لقائنا مع ابو جبريل في ميدي وحرض والحثيرة.. لأول مرة في حياتي التقي بأبو جبريل وجها لوجه وأستمع له ولحديثه ولنصائحه واناقشه واحاوره، ظهر ابو جبريل وهو يرتدي معوزه وفانيلته النص وكأنه فرد من المجاهدين لم يعرفه أحد مننا إلا صحفيي انصارالله وقناة المسيرة..
سنحت لنا فرصه لنتحدث معه فكان يتحدث الينا بوعي وبتواضع وكأنه فرد عادي من الافراد المجاهدين كان يذهب بنا إلى هنا وهناك في ميدي وحرض وهو من يقدم الماء البارد للصحفيين وهو من يناقشهم ويحاورهم ويرد على تساؤل هذا وذاك وهو يبتسم ونحن نخرص ونندهش ونردد سرا كلامه صحيح ونحن على خطأ..
تحدثنا مع ابو جبريل عن دور الاعلام فكان صادقا ولم يجامل احد مننا، تحدث الينا فظهرنا جميعا انا وزملائي اننا نحن طلاب سنه أولى إعلام وهو البرفسور المخضرم في كلية الإعلام، ناقشنا عن دور الإعلام في دعم الجبهات، وناقشنا المواضيع الإعلاميه التي تدعم المجاهدين ورجال الله والوطن في الجبهات، كان يطرح علينا افكار تخجلنا فقط ونظهر ساذجين جدا امام وعي هذا الرجل..
بعد ان صدمنا ابو جبريل بكلامه وحديثه المنطقي وسلاسة نصائحه وافكاره حول الاعلام المواجه للعدوان وبعد ان صُدمنا في وعينا المغلوط وانهزم داخلنا غرورنا المعهود وانفضخ زيف إعلامنا الفيسبوكي قرر ابو جبريل ان يمنحنا الثقه ويحدثنا عن معركة الاستيلاء على مدينة الحثيرة السعوديه..
حينها أصر أحد الزملاء ان يعرف من هو ابو جبريل، فأتضح لنا ان ابو جبريل مجاهد يمني أصيل يعي جيدا ثقافة الحق ومعرفة الخير ورسالة الله ويعرف ويعي مهمته جيدا، كان يحدثنا بلغة أخرى مدهشه وبإبتسامه دائمه وكانت كل حججه واضحه وصريحه ومن آيات القرآن الكريم..
بصراحة ولا اخفي عليكم اكثر فقد ضننت لفترة كما ضننتم انتم الآن ان ابو جبريل هو السيد عبدالملك الحوثي ولكنه غير ذلك، ان ابو جبريل هذا الذي احدثكم نسخة أخرى من ابو جبريل السيد عبدالملك مثله مثل جميع رجال المسيرة القرآنية الصادقين الذي عرفت منهم هنا في صنعاء ما هو أقل من عدد اصابع اليد الواحده اما في ميدي وحرض فقد شاهدت في حديث وإلتزام وأخلاق وهيبة وشجاعة وصدق وشموخ وذكاء ابو جبريل السيد عبدالملك الحوثي العشرات منهم ومن اصغرهم لأكبرهم..
حتى لا اطيل عليكم اكثر فقد كان ابو جبريل ميدي هو المخطط والمنفذ لمعركة الاستيلاء علي مدينة الحثيرة حدثنا ونحن كمن وقف الطير على رأسه نستمع اليه وهو يشرح أدق تفاصيل المعركه التي كان قوامها 32 فرد من المجاهدين بالسلاح الخفيف مقابل حامية سعوديه عسكريه متكامله بالعدد والعتاد تربض في مدينة الحثيره..
بعد ان خطط ابو جبريل للمعركه كمعركة فاصله ومهمه جدا بالنسبة للتكتيك العسكري توكل على الله هو وجنده ودخل الحثيره وفي الحثيرة استشهد شقيق ابو جبريل وتم الاستيلاء على المدينة والحاميه العسكرية السعوديه بكاملها..
اعذروني هناك تفاصيل كثيره ليست للنشر ولكن الأهم من التفاصيل تلك هو كيفية دخول ابو جبريل وجنده للحثيرة وكيف استولوا على المدينه وكيف ان جند العدو السعودي ارسل لهم الكتيبة الأولى بكامل عتادها لتحرق ويقتل فيها اكثر من 40 جندي سعودي وارسل الكتيبه الثانيه وكان مصيرهم القتل او الأسر وكلما تقدم الجيش السعودي او حشد في مكان ما تقدم ابو جبريل وجنده اليهم حتى تم السيطرة على الحثيرة بالكامل ومنها وإلى اليوم والحثيرة السعودية تحت سيطرة ابو جبريل والمجاهدين اليمنيين..
وطالما ان في اليمن وفي كل جبهه ابو جبريل وعلى خطى ونهج واخلاق وصبر وذكاء وهيبة ابو جبريل السيد القائد عبدالملك الحوثي فالنصر لليمن ولليمنيين والنصر لاصحاب الحق والنصر حليف الخير والنصر استحقاق للمؤمن الشجاع والقوي والنصر هدية الله للصابر والمتكل على الله والنصر من حق المجاهد في سبيل الله لتحرير الارض والدفاع عن العرض والنصر هو لغة أهل الجنه والصالحين..