من صفحة الصحفي /عبد الفتاح حيدرة
من يعرف طبيعة ميدي وحرض سيعرف المعنى الحقيقي للإيمان الآخر الصمود الآخر والثبات الآخر الذي خصه الله برجال الرجال اليمنيين المقاتلين في حرض وميدي المدافعين عن الشرف والارض والعرض اليمني..
لا يمكن لأي شخص بالدنيا مهما كان وعيه او ثقافته او وطنيته او ايا كانت خلفيته القتاليه وعقيدته الوطنيه ان يثبت ويحارب في ميدي وحرض حيث كل شئ هناك ولو كان حيوانا بريا يتم رصده وقصفه مباشرة من قبل طيران العدوان السعودي او بحرية العدوان السعودي او مرتزقة العدوان السعودي، كل شبر في ميدي وحرض حاول العدو ومرتزقته ان يقتحموه بآلاف الزحوفات والهجومات المزوده بأحدث الاجهزه الالكترونيه برا وبحرا وجوا وبأحدث اسلحة الكون وبمرتزقه الدنيا كلهم ولكن كل ذلك كان يكسر ويهزم في لحظات من قبل رجال الله والوطن ..
لن اتفلسف كثيرا او احاول ان انمق كلامي عن حرض وميدي ورجال الله هناك فمهما حاول المثقف الذي يزور حرض وميدي ان يصف الثبات او يفسره سيجد نفسه اضحوكه امام نفسه اولا وقبل كل شئ لإنه شاهد أشياء لا تفسر ولا توصف، كل الظروف في حرض وميدي قاتله حتما من ظروف طبيعة الجو وحرارته القاتله الى ظروف طبيعة الارض الصحراويه المكشوفه الى ظروف طبيعه تكنلوجيا المعركه وتوفرها لدى العدو وانعدامها تماما عند المجاهد والمقاتل اليمني هناك..
بمعنى او بآخر وبعيدا عن حرارة الجو في حرض وميدي وانكشاف الطبيعه والصحراء امام تكنولوجيا العصر الجويه والبحريه والبريه فإن ذلك يعني ان ذهاب الإنسان او الشاب اليمني ليقاتل في ميدي وحرض ضد العدوان، ذهاب المقاتل والمجاهد إلى حرض وميدي وثباته هناك وانتصاره ايضا يكفي للإنسان العاقل او المثقف الرزين ان يعلم ويعي ان وعي هذا المقاتل وهذا الشاب أكبر وأعظم من وعيه بمئات آلاف المرات وان وعي اي مثقف او دارس او عالم او باحث او صحفي او وطني او سياسي او أيا كان ليس سوى قشه امام عظمة وعي من يذهب للقتال في ميدي وحرض من تلقاء نفسه متطوعا ومجاهدا تحت كل هذه الظروف القاتله..
لمن يتسائل ويفسر ويحلل المعركه في ميدي وحرض نقول له هذا هو سر إنتصار رجال الله والوطن في ميدي وحرض انه الوعي الذي لا يمكن لاي عقل ان يستوعبه او يؤمن به ما لم يكن ملما الماما كاملا بوعي هؤلاء الرجال انه وعي الله ضد وعي الشيطان ووعي الحق ضد الباطل ووعي الخير ضد الشر ووعي الكرامة ضد الانحطاط، وعي ان تؤمن بما هو أكبر واسمى وارفع من كل شئ، وعي يعرف جيدا معنى الجهاد في سبيل الله بدون اي ولاء آخر ولا توجيهات قائد آخر ولا إلتزان بظرف آخر يتحكم بمشاعرك ويسير اوهامك واحاسيسك ومخاوفك..
من الآخر يا اصدقائي ما لمسته في ميدي وحرض انه لن يذهب إلى هناك أحد ويصمد ويثبت ويقاتل العدوان ومرتزقته ولمدة عامين ونصف وفوق كل هذا ينتصر ويكسر كل زحوفات الدنيا عليه ويمنع كل مرتزقة العالم من التقدم شبرا واحدا داخل الاراضي اليمنيه وهو بعيدا عن اعظم واكبر واحدث تكنلوجيا العصر التي تراقبه وعلى مدى 24 ساعه من السماء والارض والبحر والجواسيس والعسس والمخبرين والعملاء ، إلا رجال لديهم وعي وثقافه ومعرفه وعقيده مرتبطه بما هو أكبر وأعظم وأحدث من كل ما هو دنيوي انه وعي الله وثقافة القرآن ومعرفة الحق وعقيدة الجهاد في سبيل الله..
>>>>>>>>>>>