بسم الله الرحمن الرحيم
بيان المظاهرة الجماهيرية الحاشدة لمواجهة الطابور الخامس من المنافقين وعملاء العدوان”
قال الله تعالى :
“لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلا ملعونين أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلا (61) سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا ” صدق الله العظيم
يدخل العام الثالث من العدوان الأمريكي السعودي الإجرامي الغاشم والشعب اليمني يواصل ملحمة الصمود والتحدي بجيشه ولجانه الشعبية وتلاحم أبنائه الأحرار في ظل قيادته الحكيمة، ويواجه في كل الميادين بكل إيمان واقتدار وشجاعة أشرس حرب عدوانية شهدها زمننا المعاصر بقيادة أمريكا وإسرائيل؛ متوكلا في ذلك على الله معتمدا عليه مستمدا كل عوامل الثبات والنصر منه، كما أن الخروج الشعبي الكبير اليوم يأتي في إطار التصدي لهذا العدوان الغاشم وأحد فصول مؤامراته المتمثلة في مواجهة الطابور الخامس من المنافقين الذين يعملون لصالحه ويعتبرون جزءا من جحافل الغزو لبلدنا بل أهم رهاناته لكسر إرادتنا وصمودنا، لإركاع شعبنا عبر ضرب روحه المعنوية وزعزعة أمنه واستقراره، وإثارة قضايا داخلية داخلية وإشغال الناس بها بعيدا عن أي استشعار للمسؤولية وبأسلوب لا يستفيد منه إلا أعداء الشعب اليمني فقط من الغزاة والمحتلين والمنافقين والخونة، ولهذا فقد شعر الشعب بخطورة هذا النوع من الاستهداف وتحرك لمواجهته بكل شجاعة واقتدار وبتوكل مطلق على الله تعالى وهو آخذ في الحسبان كل المخاطر التي قد تحدث إن تخاذل أو قصر في هذه المعركة الهامة والحساسة ، محتشدا اليوم في هذا الجمع الكبير والمشرف ليوصل رسالته للعدوان ولطابوره القذر بأنه لن يرهن مصيره ومصير تضحياته ودماء شهدائه وجراح جرحاه ومعاناة أسراه لمجاميع المنافقين والعملاء ليحققوا للعدوان ما فشل في تحقيقه بالقوة العسكرية ، وهو عازم على خوض هذه المعركة المصيرية حتى النصر الحاسم مهما كلف ذلك من ثمن ولن يهدأ له بال حتى يكسر هذا العدوان الغاشم بكل أشكاله وأساليبه وحتى يحرر كل شبر في أرضه وينال كامل حريته واستقلاله غير منقوص أو مجتزأ ، وهو مستعد لمواجهتهم في الشارع وفي المسجد وفي المدرسة وفي الأسواق وفي التجمعات وفي كل مكان يتحركون أو ينشطون فيه وبكل الأشكال المناسبة التي تستهدف ضرب أخلاقنا وقيمنا وعفة أبنائنا أو تلك التي تهدف إلى شراء المزيد من المرتزقة وتجنيدهم خدمة للمعتدين أو تلك التي تنشر حالة التذمر والإرجاف لكسر الروح المعنوية لشعبنا أو غيرها من إثارة الضجيج الإعلامي في الأمور الهامشية التي لا يستفيد منها إلا العدو ولا تخدم قضيتنا الأولى المتمثلة في مواجهة العدوان بحال من الأحوال ، ونحن على استعداد تام لمواجهتهم بكل الطرق والأساليب المشروعة وبكل حزم.
وعليه فإننا نؤكد على التالي:
1- نؤكد على قداسة المعركة في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي، وتدشين العام الثالث بمزيد من الصمود والثبات والتضحية والفداء، وبنقلة نوعية في كل الجبهات العسكرية والأمنية والاجتماعية والإعلامية والحقوقية وغيرها والتي ستفاجئ العدو بعون الله وتوفيقه، مجددين ثقتنا بالله وتوكلنا عليه وثقتنا بوعده ونصره وتأييده.
2- نؤكد التصدي الحازم والعاجل للطابور الخامس دون أي هوادة أو تأخير، باعتباره واجب ملح لاتهاون فيه أو مساومة، مشددين على الخطورة البالغة لهذا الطابور في إضعاف تماسك الشعب الداخلي في معركته المقدسة في مواجهة العدوان، ومؤكدين في نفس الوقت أن خروجنا الشعبي الكبير اليوم يأتي كخطوة شعبية أولية في إطار مواجهة الطابور الخامس من المنافقين وعملاء العدوان الذين يسعون بكل جهد إلى كسر إرادة الشعب وضرب الروح المعنوية لديه وإرجافه والتهويل عليه وتخويفه وإرهابه وإرعابه، وزرع حالة اليأس لديه لدفعه إلى الاستسلام والانهزام وخلق روح الإحباط واليأس بعدم القدرة على الصمود والمواجهة.
3- إن من سمات هذا الطابور الخطير كثرة الصراخ والعويل بقضايا أخرى غير القضايا الرئيسية والمصيرية تعمل على إلهاء الشعب عما هو أكبر وأخطر وأهم بكثير، وعما يشكل تهديدا وجوديا ومصيريا على وجودنا ككيان حر، وكبلد مستقل، وكشعب مسلم حافظ على هويته وقيمه ومبادئه وأخلاقه، ويشتغل على ذلك في المنابر الإعلامية والمناسبات والتجمعات الشعبية والمجالس وفي كل المجالات بأساليب مباشرة وغير مباشرة، لذا نؤكد على أهمية الوعي بخطورة هذا الطابور وما يريده منا وكيف يخدم العدو من خلال أسلوبه النفاقي والإرجافي والتهويلي، داعين السلطات الرسمية إلى تفعيل قانون الطوارئ وإعلان حالة الطوارئ التي أصبحت ضرورة حتمية لمواجهة العدوان وتحدياته المحدقة من خلال التصدي للطابور الخامس من المنافقين والعملاء والأبواق وحفظ الأمن الداخلي والتصدي للاختراق والاستقطاب الداخلي، والذي لا نجد في التلكؤ والتأخير في التحرك الجاد في ذلك حتى الآن أي مبرر على الإطلاق وإن لم يكن ما تمر به بلادنا اليوم وهي تواجه أقذر عدوان وحرب كونية هو الحالة التي تستدعي إعلان حالة الطوارئ فمتى سيكون ذلك !! ، مالم فإن الشعب ستكون له خطوات أخرى في التصدي لهذا الطابور من المنافقين والعملاء كضرورة قصوى في إطار مواجهة العدوان والتصدي بحزم لكل ما يخدمه ويعمل لصالحه.
4- نؤكد احتجاجنا الشديد على ماقامت به روسيا من تسليم لأموال الشعب الذي من المفترض أن تكون مخصصة لدفع مرتبات الموظفين الذين يعانون من البؤس والفقر وضيق العيش والحصار إلى المرتزقة الذين يمولون بها حربهم العدوانية وتمويل القاعدة وداعش ومؤامرتها ومخططاتها الإجرامية.
5- كما ندعو المجلس الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني إلى سرعة معالجة موضوع المرتبات وإيجاد الحلول والبدائل المناسبة للتخفيف من المعاناة، وتعزيز عوامل الصمود في مواجهة العدوان.
6- ندعو شعبنا اليمني الحر الأبي في كل المحافظات وفي المقدمة المحافظات المجاورة لمحافظة الحديدة بالتحديد والقريبة من الساحل الغربي لبلادنا إلى رفد تلك الجبهات والوقوف لحمايته من التحرك الأمريكي والإسرائيلي لاحتلال سواحلنا الاستراتيجية، مشيدين بالانتصارات والصمود الأسطوري الذي يسجله أبطال الجيش واللجان الشعبية في جبهة الساحل الغربي وفي كل الجبهات والميادين الأخرى.
الرحمة للشهداء الأبرار
الشفاء العاجل للجرحى
الموت للغزاة والمحتلين والمنافقين والخونة والعملاء
النصر والتمكين لشعبنا المظلوم الحر
صادر عن المسيرة الجماهيرية الحاشدة لمواجهة الطابور الخامس من المنافقين وعملاء العدوان
أمانة العاصمة – يوم الأحد بتاريخ 19 رجب 1438هـ
الموافق 16- إبريل – 2017م