ملتقى الطالب الجامعي يدين بأشد العبارات مجزرة سوق الخوخة ويؤكد توظيف كافة القدرات طبياً وهندسياً وعسكرياً وإعلامياً واجتماعياً وثقافياً وتوعوياً في مواجهة الوحشية المطلقة لتحالف الإرهاب الإجرامي
نص البيان
بسم الله الرحمن الرحيم
((بيان إدانة ملتقى الطالب الجامعي للجريمة المروعة التي ارتكبها تحالف الإرهاب والعدوان السعودي الأمريكي الإسرائيلي بحق المواطنين العزل في سوق دوار الشعبي بمدينة الخوخة بمحافظة الحديدة))
ببالغ الحزن والأسى، يقف الطالب الجامعي غير مستغرباً إصرار العدوان الإرهابي، والذي سبق له أن دمر المنشئات التعليمية وقتل وشرد وبدد طموحات آلاف الطلاب ومئات الآلاف من اليمنيين، للوصول لأهدافه الإستعمارية الصهيونية بأي طريقة كانت، كما فعلت تلك النوايا الإرهابية يوماً بهيروشيما وناكازاكي وإلقاء القنابل النووية على مدن آهلة بالمدنيين .
يدين ويستنكر ملتقى الطالب الجامعي بأشد العبارات الجريمة المروعة التي ارتكبتها، طائرات تحالف الإرهاب السعودي الأمريكي، مساء الجمعة، 11 جمادى الثانية 1438هـ ، الموافق للعاشر من مارس 2017م، والتي استهدفت المواطنين في سوق دوار الشعبي بمدينة الخوخة في محافظة الحديدة، والتي أودت بحياة أكثر من 22 شهيد وثمانية جرحى في حصيلة ليست نهائية .
وإذ يدين الملتقى هذه الجريمة، يجدد إدانته لسابقاتها من جرائم العدوان ومجازره الوحشية بحق اليمن أرضاً وانساناً، والتي تُعدُّ جرائم حرب بكل المقاييس والأعراف والقوانين والمواثيق الدولية، فضلاً عن الأخلاق والقيم والمبادئ الإنسانية، كما يؤكد، أن الصمت المخزي والمخجل للمنظمات التي تدَّعي رعايتها لحقوق الانسان، أسقط شعاراتها الرنانة بسقوط أول شهيد للعدوان، كما جسدت بموقفها اللا إنساني تجاه جرائم ومجازر الإبادة التي ترتكبها آلة القتل السعودية الأمريكية الإجرامية في اليمن، أقبح نماذج البيع والشراء للإنسانية أمام مغريات المال السعودي، على أنهار من دماء الشعب اليمني واشلائه .
كما يجدد ملتقى الطالب الجامعي تأكيده على توظيف وحشد كافة القدرات وفي كافة المجالات الممكنة لمواجهة هذا العدوان في كافة الميادين بحسب الإمكانات المتاحة، طبياً وهندسياً وعسكرياً وإعلامياً واجتماعياً وثقافياً وتوعوياً، بما يعزز وحدة الصمود الكامل للشعب اليمني العظيم في مواجهة البربرية والوحشية المطلقة لتحالف الإرهاب الإجرامي .
كما يدعو ملتقى الطالب الجامعي، أبناء الشعب اليمني بكافة أطيافه ومكوناته، علماء ومنظمات وأحزاب وتكتلات وأفراد وقبائل، نسوة ورجال، لتوظيف قدراتهم وحشد طاقاتهم وجهودهم، للوقوف صفاً واحداً تجاه آلة القتل السعودية الأمريكية الهمجية، التي تحصد على مدار الساعة في كل الجغرافيا اليمنية أرواح العشرات من الشهداء أطفالاً ونساء ورجال، وفي الأسواق والتجمعات ومجالس العزاء والأفراح، فذلك مصير وقدر محتوم تُقرِّه كل قوانين الأرض والسماء في الدفاع عن النفس والعرض والحرية والكرامة والإستقلال من وحوش وذئاب هذا العصر.
وانا إذ نعبر عن تعازينا الحارة لأسر الشهداء في هذه الجريمة وغيرها من جرائم الإرهاب السعودي الأمريكي، مبتهلين إلى الله العلي القدير أن يتغمدهم بواسع رحمته وعظيم مغفرته ويسكنهم فسيح جنانه، ويلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان، وأن تحيط رعايته وحفظه كل الجرحى وأن يمنَّ عليهم بالشفاء العاجل، قادر يا كريم، وأن يحمي ويصون ويثبت أقدام أبطال الجيش اليمني واللجان الشعبية في ساحات العزة والكرامة.
صادر عن ملتقى الطالب الجامعي
بتاريخ 11 مارس 2017م الموافق 12 جمادي الثانية 1438 هــ