حجة نيوز
الاربعاء ١٥/٢/٢٠١٧
بسم الله الرحمن الرحيم
في مجزرةٍ بشعةٍ جديدة يرتكبها طيران تحالف العدوان الأمريكي السعودي، حيث أقدمت طائراتهم بشن غارةٍ جويةٍ على منزل المواطن محمد هادي النكعي بمنطقة شراع في مديرية أرحب شمال العاصمة صنعاء، والذي كان تقام فيه مراسيم عزاء للنساء، وراح ضحية هذه الغارة عشرات النساء ما بين شهيدةٍ وجريحة.
ونحن في مؤسسة يمانيات للمرأة والطفل، ندين ونستنكر وبأشد العبارات هذه المجزرة البشعة، والتي تعد وفق التوصيف القانوني الإنساني الدولي الذي تضمنته اتفاقيات جنيف الأربع والبروتوكولين الملحقين أنها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية أيضاً، وهذا التوصيف لا يقبل التأويل أو الجدل، كون المستهدفين هم من المدنيين، ولن نتحدث عن التوصيف الأخلاقي لهذه الجريمة الشنيعة، حيث كان الاستهداف لمجلس عزاء للنساء، فقد اقترف تحالف العدوان عشرات المجازر المماثلة منذ بداية العدوان، استهدف فيها مخيمات وقاعات للأعراس، وعزاءات، وتجمعات مدنية لمناسابات عديدة، وراح ضحيتها المئات من الضحايا، والألاف من الجرحى، وعلى مدى استمرارية تلك المجازر، لا نجد موقفاً جاداً من الأمم المتحدة ولا من المنظمات والهيئات الدولية المعنية بحقوق الانسان، وهو ما يدفع هذا التحالف لاقتراف المزيد والمزيد من الجرائم والمجازر بحق المدنيين الأبرياء، دون أي خوف من العواقب، كون المجتمع الدولي بات مظلته التي تحميه.
ولما تبقى من ضمير انساني لدى المجتمع الدولي وهيئاته ومنظماته المعنية بالدفاع عن حقوق الانسان، نوجه رسالة أسف لما وصل إليه حال الإنسانية في ظل زيف ادعاءاتهم وتشدقهم بشعارات عن الحقوق والحريات وعدم الإفلات من العقاب.
كما ندعو كل المنظمات المعنية بحقوق المرأة والطفل لإدانة هذه المجزرة وسابقاتها من مجازر التي يقترفها تحالف العدوان بحق النساء اليمنيات وأطفالهن وممارسة دورها بما يمليه عليهم واجبهم الحقوقي والأخلاقي بفضح مثل هذه الجرائم والمجازر والضغط على المجتمع الدولي لوقف العدوان على اليمن والذي لا يستهدف غير المدنيين الأبرياء، وتشكيل مجموعات لرصد هذه الجرائم وتقديمها للمحاكم الدولية وللرأي العالمي العام لينال مقترفيها العقاب الرادع بما تنصه القوانين الدولية والإنسانية.
وفي ختام البيان نسأل الله الرحمة للضحايا والشفاء للجرحى وتضامننا وتعاطفنا الكبير مع أهاليهم وذويهم.
والله الموفق.
صادر عن مؤسسة يمانيات للمرأة والطفل صنعاء- الخميس الموافق 15 فبراير 2017م.