افتراضات لتفسير مايحدث في عدن من صراع بين هادي وقوى جنوبية

حجة نيوز- اقلام حرة
كتب : أ. سمير النمر
ماحدث في عدن ينبغي ان نضع علامات استفهام لماوراء الحدث فهل وصل تحالف العدوان الى قناعة بان هادي لم يعد له اي جدوى في تحقيق اهدافهم بالسيطرة على الشمال عسكريا وقرروا فرض واقع جديد في الجنوب والشمال من خلال التخلص من هادي وتهيئة المناخ للقوى الجنوبية المنادية بالانفصال في الجنوب للسيطرة على عدن ولحج كواقع سياسي وترك ابين لسيطرة القاعدة وجعل حضرموت تنفصل عن الجنوب واقامة اقليم حضرموت بقيادة حضرمية تتبع الامارات كتنفيذ عملي لمشروع الاقاليم بمفهومه الصراعي الذي تبناه الغرب بقيادة هادي وهذا الامر قد يحقق لقوات التحالف ومن يقف ورائها عدة اهداف اولها ايقاف العدوان امام المجتمع الدولي للتخلص من تبعاتها بحجة سقوط شرعية هادي بالتخلص منه وفي نفس الوقت دعم مشروع الاقاليم بالصورة التي تمزق اليمن وتجعل حالة الفوضي مستمره في الجنوب بين مكوناته المختلفة بمافيها القاعدة الهدف الثاني دعم الاخوان وحلفائهم في مارب لفرض واقع اقليم سبأ في مارب بقيادتهم وجعلها مرتكزا لاستمرار الصراع كدولة مصغرة وشن حرب على صنعاء وتزويدهم بطائرات تنطلق من مارب وتوقف الطيران السعودي من شن هجماته من المطارات السعودية بحجة ان التحالف اوقف الحرب وان مايحصل في اليمن هو شان داخلي بعد ان تحقق نظام الاقاليم كواقع فعلي وبالنسبة لتعز تغذية الصراع فيها وجعلها بؤرة ملتهبة مفتوحة لوضع قوى الاخوان في تعز امام خيارين اما الاستمرار في الحرب لفرض خيار اقليم تعز مع تقديم بعض الدعم لهم واما ان ينتصر عليهم الجيش واللجان باعتبار ان تعز لاتمثل لقوى العدوان اي اهمية اقتصادية وانما قوة بشرية لاطالة امد الصراع وحشرهم في زاوية ضيقة وبالتالي فان تنفيذ هذا المخطط كواقع فعلي قد يعفي المجتمع الدولي من تحقيق اي تسوية سياسية تحفظ لليمن وحدته وفي نفس الوقت تتخلص قوى العدوان من المسئولية التي تقع على عاتقها جراء العدوان ودعم اي تسوية تفضي الي حل والخلاصة هو ان المخطط الذي قام من اجله العدوان قد تحقق لهم فعليا هذه مجرد تساؤلات وافتراضات من خلال قراءتنا لواقع الاحداث في اليمن حاليا وعلينا التنبة لمثل هذا المخطط وافشاله .