حجة نيوز
تحقيق / منصور أبوعلي
كشفت مصادر أمنية مطلعة بمحافظة حجة عن حادثة إنتحار تعرضت لها إحدى السجينات في إصلاحية السجن المركزي بالمحافظة، مشيرة إلى أن الحادثة ما يزال يكتنفها الغموض حتى اللحظة
وقالت المصادر إن السجينة (ع. س. د ) عمرها 20 عام تقريبا أقدمت مطلع الاسبوع الماضي على الإنتحار شنقا بواسطة قطعة قماش “مقرمة” وجدت ملفوفة حول عنقها أثناء العثور عليها مشنوقة خلف أحد أبواب الحمامات الخاصة بعنبر سجن النساء بمركزي حجة
وأفادت المصادر أن إدارة السجن سارعت عقب إكتشاف الحادثة إلى إسعاف الفتاة للمستشفي إلا أنها وصلت جثة هامدة تم ايداعها بعد ذلك في ثلاجة الموتى بهيئة المستشفى الجمهوري بمحافظة حجة
مصادر أمنية متطابقة قالت إن واقعة الانتحار حدثت بعد مرور قرابة أربعة أشهر من إعتقال الفتاة على أيدي جنود نقطة “عين علي” الأمنية الكائنة عند مدخل مدينة حجة في طريق حجة صنعاء قاموا بإلقاء القبض علىها وتسليمها لإدارة البحث الجنائي بمحافظة حجة للتحقيق معها بتهمة تواجدها على متن احدي السيارات القادمة من العاصمة صنعاء إلى مدينة حجة لوحدها دون وجود محرم معها
ولفتت المصادر أن المعنيين في إدارة البحث الجنائي قاموا بإيداعها لدى السجن المركزي بعد التحقيق معها بتاريخ 2016/8/1م وأستمر حبسها بالسجن حتى تاريخ وفاتها 2016/11/26م
من جهته أكد المدير التنفيذي لمركز الإغاثة وحقوق الإنسان المحامي عبدالله علي الهمداني إطلاعه ومتابعتة شخصيا للحادثة وانه يعمل حاليا على تقصي وثوثيق حقائق الواقعة باعتبارها قضية حقوقية من الدرجة الاولى واصفا الفتاة بضحية تعرضت لانتهاكات حقوقية متعددة أبرزها قيام السلطات الأمنية في حجة بااعتقالها في طريق عام بصورة مخالفة للدستور والقوانين اليمنية والقيام بحبسها وبتقييد حريتها لفترة زمنية تجاوزت أربعة أشهر دون وجود جريمة أو تهمة تبرر ذلك الانتهاك
وحذر “الهمداني” مما اسماه بأي مساعي قد تتخذها السلطات الأمنية والقضائية بالمحافظة قد تؤدي إلى إغلاق ملف القضية دون أتباع الإجراءات القانونية بحق المتسببين في اعتقالها وحبسها بصورة تعسفية مطالبا إستكمال التحقيقات اللازمة لتوضيح حقيقة ظروف وفاتها عبر خضوع الجثة للتشريح من قبل الطبيب الشرعي لتحديد الأسباب الحقيقية لوفاتها وتقرير ما إذا كان إنتحار أو أسباب أخرى