حجة نيوز
#من_هدي_القرآن_الكريم
البقرة/ من الآية (146) إلى الآية (186)
[الدرس_الثامن ]
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ 8 رمضان 1424هـ
الموافق 2/11/2003م
اليمن ـ صعدة
كما ذكر سابقًا البيت الحرام وعمارة إبراهيم له ذكر هنا أيضًا: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ} (البقرة: 158) هنا تأتي قضية الحديث عن البيت والحديث عن هذه المشاعر في إطار الأشياء هذه فيما يتعلق بموضوع الهداية فيما يتعلق بموضوع الصراع مع الآخرين فيما يتعلق بموضوع التسليم لله، تجد أنها قضية لها إيجابيتها في ماذا؟ في تعزيز هذه الأشياء في تعزيز أن تهتدي بهدى الله بأن تسلم نفسك لله بأن تكون قويا في مواجهة أعداء الله.
تجد أن لها علاقة فيما يتعلق بالطرف الآخر فعندما تكون هذه لها أثر إيجابي بالنسبة للمسلمين: البيت الحرام، وهذه المشاعر المقدسة وتشريع الطواف بين الصفا والمروة وغيرها من المشاعر المقدسة حول البيت الحرام أنها قضية تمثل نقطة قوة بالنسبة للمسلمين لها إيجابية كبيرة بالنسبة للمسلمين في موضوع الصراع مع الآخرين؛ لهذا تجد الآخرين يتوجهون بجدية ضد الحج والسيطرة على الحج وأن يعملوا بأي طريقة للحيلولة بين المسلمين بأن يتوقفوا عن الحج أو أن يأتوا بأعداد قليلة جدًا وبدأوا فيما يتعلق بماذا؟ بالتقصيد أعني كل بلد لا يحج منه إلا ما يساوي واحد في الألف مع أن الله سبحانه وتعالى جعل مكة بالشكل الذي يتسع لأي عدد يحج من الناس.
يذكر أحد المؤرخين [دحلان] في كتاب [تاريخ الحرمين] عن قضية يشاهدونها هم بالنسبة لمكة عندما ننظر إلى مكة مع عدم وجود الحجاج وادي يبدو ضيقا والجبال محيطة به من هنا وهنا لكن وقت الحج قال: يدخل من كل بلد إسلامي وكانوا يسافرون على الدواب على الإبل على الدواب ما قد هناك شيء وسائل مثل هذا الزمن يجتمعون من كل بلد في ذلك الوادي في ذلك المكان لا يمتلي لا يمتلي نهائيًا وهم يأتون بأعداد كبيرة جدًا، هذه آية من آيات الله أن يكون ذلك المكان بالشكل الذي يستوعب الناس مهما تكاثروا فيه.
قضية غير صحيحة عندما يقولون: يقصِّدون الناس على أساس لا يكون هناك زحمة، هذا غير صحيح الله عندما يقول لنبيه إبراهيم: {وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ} )(الحج: من الآية27) أذن في الناس بالحج، والله يعلم بالنسبة للناس إذًا فليحج كمَّا يحج من الناس هو يعلم بالمكان أنه يستوعب لأنه هو الذي قال: { وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ} وجعل الحج في وادي ومليء جبال، لم يذهب يبحث لصعيد صحراء سيناء أو صعيد مصر أو صحراء أفريقيا أو أي منطقة أخرى، أليس يعلم سبحانه وتعالى بأنه هو الذي جعل ذلك المكان محاطا بالكثير من الجبال ليجتمع الناس كمّا اجتمعوا سيتسع لهم المكان الأشياء التي يبدو أمامنا فيها زحمة قد تكون نتيجة من قلة وعي لدى بعض الحجاج ولقلة خدمات فيما يتعلق بتنظيم الحجاج وهي أماكن محددة هي أماكن سيحصل فيها زحمة لو لم يحج إلا مائة ألف وهي عند الجمرات عند الجمرة الأولى جمرة العقبة يوم النحر يوم العيد الزحمة هناك تراها ليس لأنه حج ثلاثة ملايين شخص زحمة قد تراهم مزدحمين وهم قد يكونون خمسة آلاف على الأكثر الحجاج المزدحمين قد يكونون خمسة آلاف .
إذًا ليست المشكلة أن هناك ثلاثة ملايين، مكان يزدحمون فيه نتيجة عدم وعي نتيجة قلة رحمة بين المسلمين أنفسهم يأتي أناس يتجمعون ويتكتلون قد يصلون إلى حدود خمسين شخصا أحيانًا ثلاثين شخصا عشرين شخصا وشكلوا زحمة وضروا الذين قبلهم وليس هو من أصله، الإشكالية لديهم هم وليس من أجل كثرة العدد، إذا كان الزحمة قد تحصل بحضور ألفين في ذلك المكان لا يؤدي إلى أن تقول يجب أن نقلل عدد الحجاج وكل بلد لا يحج منه إلا عدد معين ثم يرفعون تكاليف الحج هذه خطة يبدو أمريكية ترويض للناس أن يتقبلوا تقليص وتقليل عدد الحجاج من كل بلد عدد معين ويكون عددًا قابلًا للتخفيض وكل سنة يخفضون أكثر وكل سنة يفتعلون شيئًا فيما يتعلق بالكعبة يقولون: قد حصل وباء أو حصل كذا من كثرة الازدحام، إذًا قللوا العدد قللوا العدد حتى يصبح الحج قضية لا تعد محط اهتمام عند المسلمين أو في الأخير يوقفوه.
{إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَات
ِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ} (البقرة: 159) بعدما عرض علينا عرضا كاملا النتائج السيئة التي تحصل على الناس بسبب إعراضهم عن هدى الله وانصرافهم عن هدى الله وتضليل من يكتمون الحق لهم، وكيف تكون الجناية الكبيرة من جانب من يكتمون الحق بالنسبة للناس، أي لا تتوقع في مسألة كتم الحق أنه فقط جانب يكتم وفقط إنه سيقدم شيئًا آخر سيقدم باطلًا ويقدم ضلالًا مقابل الحق الذي كتمه لا يكونون ساكتين فقط، أنت عندما تقعد وأنت عالم ولا تريد أن تتحرك في سبيل الله هل تظن بأنك ستسكت وتجلس؟ لا. على أساس أنت تتصور بأنه ربما الآخرون يظنون بأنك محرض ستنطلق من عندك عبارات بأنه: لا يجوز، ما هناك فائدة، هذا لا يصح، ولا يوجد لزوم، وماذا يمكن أن تعملوا، وليس الواجب كذا، وفتاوى على هذا الأساس، أو لأن الناس قد يلومونك مثلًا إنه: لماذا لا تتحرك في هذا الموضوع؟.
فتقعد وفي المقابل تقدم أشياء تكون في الصورة مبررا لقعودك وسكوتك عما يجب أن تقوله، ألست هنا أنت ستقدم أشياء تصبغها بصبغة شرعية ودينية؟ تقول: [أساسًا ما قد وجب، ما هو يلزمنا وإلا لما قصرنا، مستعدين أو ما الناس راضين يتحركوا ولا الناس راضين يسمعوا والناس كذا…] يرد اللوم على الناس: [والناس.. والناس هم كذا…!] تعود من عنده وقد عندك نظرة سيئة للناس وقد عندك مفاهيم مغلوطة بالنسبة للبشر وبالنسبة للحياة هذه [وانظروا كيف علي بن أبي طالب قام وقتل والإمام الحسن قام وقتلوه والحسين قام وقتلوه وزيد قام وقتل والدنيا هكذا لا يصلح فيها شيء والناس سيتعبون فقط بدون فائدة والحق ضعيف وأهل الحق لا ينتصرون وهم هكذا ضعاف..] وتذهب من عنده وقد أنت محطم، أو بخطبة معينة تكون على هذا النحو. ويكون هو يكتم وفي نفس الوقت ينـزل أشياء باطلة؛ لهذا يجعل الناس ضحية يجعلهم ضحية فعلًا.
فلأهمية الهدى ولخطورة الانصراف عن هدى الله بالنسبة للبشر جميعًا بالنسبة لكل إنسان بالنسبة لأي أمة من الأمم ولأن من يمكن أن يبين الحق للناس هم من يحملون العلم، أصبحت قضية كتم الحق كبيرة من الكبائر الخطيرة جدًا على صاحبها {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ} (البقرة: من الآية159) هذه القضية خطيرة { وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ} (البقرة: من الآية159) كل من يلعن عدوا لله كل من يلعن إنسانا شريرا كل من يلعن الخبثاء يكون هو محطا لهذه اللعنة، ثم قد تصل المسألة فعلا إلى لعن حقيقي عندما يجد الناس بأن أولئك أضاعوهم عند ما يجد الناس بأن أولئك لم يعلموهم لم يكلموهم لم يبينوا لهم لم يحركوهم لم يقودوهم لم يوجهوهم حتى وصلوا إلى ما وصلوا إليه من حالة شديدة فيعتبرونهم بأنهم ملعونين فعلًا قد يلعنونهم فعلا؛ لأن الله أنزل البينات والهدى للناس، ألم يقل هكذا: {مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاس}؟ بينّا الهدى وبينّا البينات التي الناس بحاجة إلى معرفتها في حياتهم هنا، وفيما يتعلق بمصيرهم في الآخرة بيناه للناس أي أن المقصود هو كل الناس هؤلاء جماهير البشر ليس الهدى فقط للعالم لوحده يكون عنده أنه قد أخذ نصيبه ويتفق الباقون! إنما لديك هو للناس ما لديك من هدى هو للناس يجب أن تبينه للناس وأن تقدمه للناس وإلا فأنت ستهلك أنت ولو أنت عارف للحق ستهلك أنت.
لاحظوا المسئولية في القضية هذه: أن الواجب بالنسبة لمن لديه معرفة بالبينات العلماء الذين لديهم معرفة بالبينات والهدى هو: أن يبينوها هي للناس، لا تأتي تسأله ويأتي يقدم لك مجبر طويل عريض من نفسه هو فيكون في الواقع يطلَّع لك مشاعر ضعفه ورؤاه الخاطئة والمغلوطة عن الواقع تأتي إلى عنده فيقول: [ نحن ضعاف ولا بأيدينا شيء والدنيا غير جيدة والناس قد هم غير جيدين وهؤلاء بعد الكبار ولا معنا شيء والإنسان يحاول في الفتنة يكون ينام فالمؤمن نئومة أو (كابن اللبون)] وهو لا يدري إذا صحت هذه العبارة عن الإمام علي كيف كان موردها وأمام من يقولها، إذًا هذا في الحالة هذه لا يبين لك البينات يبين لك حالته.
يجب أن نفهم نحن أن يفهم عامة الناس عندما تسأل أي عالم تقول: أنا أريد تبين لي البينات اترك نفسك هناك اترك نفسيتك مشاعرك ورؤيتك داخل في بطنك بين لي هدى وبينات الله وكتاب الله، ما هو الموقف المطلوب وما هو الموقف الذي تتناوله بينات الله أمام قضية كهذه؟ سيقول: لك صحيح أما بالنسبة لبينات الله، الله قال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ} (الصف: من الآية14) {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَر} (آل عمران: من الآية104) وأن ينفق الناسُ في سبيل الله وأن
يجاهدوا في سبيل إعلاء كلمته وأن يضحوا بأنفسهم وأموالهم وأن.. وأن.. وأن.. يجب أن يقدم للناس البينات ولو ي
قرأها فقط؛ لأن الله يجعل البينات بالشكل الذي يمكن من خلال قراءتها من خلال تلاوتها على الناس أن يفهموا المسئولية من ورائها والموقف المطلوب منها من خلال أن يسمعوها، لكن الإشكالية هي هنا: أن بعضهم يقدم لك حالته هو ونفسيته هو وخرج واحد وعنده قد كان عند عالم قد سمع العالم!
أنت سمعت أنت إنسانًا ضعيفا والإنسان أي إنسان هو ضعيف ولو أن الله سبحانه وتعالى ترك القضية أن يبينوا هم مشاعرهم ورؤاهم ستكون ضعيفة لكن مسئوليتك أنت أن تبين للناس كتاب الله وهدى الله لو أنت ضعيف كيفما أنت، هذه مسئوليتك كما تؤكد الآية هذه وفي آية أخرى: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ} (آل عمران: من الآية187) أي الكتاب وليس نفوسكم ورؤاكم أنتم الخاصة التي هي رؤى ضعف، حالته ضعيفة، و نفسيته ضعيفة فيكون ما يقدمه لديك عبارة عن ماذا؟ رؤى ضعيفة ومواقف ضعيفة وتوجيهات ضعيفة كلها تنتهي بك إلى أن تقعد! لا، التركيز على أن يبينوه هو، هو.
{إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ} تجد نفس التركيز في الآية الأخرى: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ} (آل عمران: من الآية187) أي الكتاب وليس مشاعرك التي في بطنك وضعفك.
إذًا عندما واحد يذهب يسأل، أي واحد منا يجب أن يفهم: أنا أريد أن تبين لي أنت كعالم بينات الله وهداه والمواقف المطلوبة من المؤمنين في قضية كهذه. أليس سيقدم لك آيات وسترى ما يقدمه لك من الآيات تختلف تمامًا عن رؤاه الشخصية التي هي انعكاس لضعف نفسه وخطأ رؤيته بالنسبة للواقع وتقييمه بالنسبة للواقع.
{إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا} (البقرة: من الآية160) لاحظ كيف هنا التوبة يبين للناس يقول: [إحنا حتى كلامنا السابق عندما كنا نقول ما كان يلزم ولا، ولا هي كانت غلطة] يبين للناس يحملهم على أن يتحركوا يبين البينات والهدى {فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} (البقرة: من الآية160) هذه واحدة مما يبين لك أهمية هدى الله وخطورة من يكتمونه على أنفسهم وعلى الأمة، ثم موضوع هدى الله بالشكل الذي عندما يكون هناك معاندين كما تحكي الآية الأخرى.
{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّار} (البقرة: من الآية161) مثلما تقول لم يعد معهم عذر هدى كامل بينات كاملة وضوح كامل بلاغ مبين {أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ} (البقرة: من الآية161)
إذًا فيجب في المقدمة أن نفهم أن دور العالم هو: أن يبين وأن احترامي للعالم واقتدائي بالعالم هو أنه يبين وليس فقط لأنه سيدي فلان هكذا أو سيدنا فلان وذهنيتي فيها شخصيته تلك بزيه المعروف.. لا. يجب أن تعرف مهمته، ومهمته: أن تعرف ما هي بالتحديد، يبين هدى الله يبين كتاب الله وأنه إذا لم يبين كتاب الله فإنه يشكل خطورة كبيرة على الأمة وليس فقط على نفسه؛ لهذا [الإمام زيد] جاء برسالة هامة جدًا موجهة للعلماء لأن العالم إذا كتم البينات ولم يبين للناس فهو يمثل خطورة يمثل خطورة كبيرة جدًا على البشر؛ لأنه أحيانا قد يصرفك إذا ما زال هناك من يبين آيات الله هناك، قد يقول لك: [اتركه ذا عندك مشعب وذا عندك معه تطانين ومعه كذا… وذا عندك سيدي فلان وسيدي فلان وسيدنا فلان والحاج فلان هم ذولا ساكتين ما بيعملوا كذا..] أليس هو سيحاول يصرفك؛ لأنهم يعملون ـ مثلما حكى عن أهل الكتاب ـ تضليلًا على الناس، يشتغل ليصرفهم عنه، يعمل ليصرفهم عنه، مع أنه قد تقول في واقع المسألة أحيانا أنه قد يكفي من جانب العالم عندما يكون هو يرى من يتحرك لنصرة دين الله أن يعتبر أن ذلك يعمل عملا صالحا، فإذا أحد جاء يسأله يقول لهم: [تحركوا هناك اذهبوا مع أولئك والله يعينكم نحن لا نستطيع نحن ضعاف ولا لدينا خبرة ولا لدينا تدبير ولا خبرة ولا، ولا،] أو [قد أنا شيبة لم يعد باستطاعتي أتحرك وهذا عمل باهر…].
يؤيد، يوجه الناس يتحركون مع من يتحرك، هذه طريقة قد يكون بها أدى مسئوليته قد يكون بها فعلًا أدى مسئوليته وليس يحاول أن يثبط لأنه أحيانًا ـ وهذه هي من نعمة الله على الناس بما فيهم العلماء ـ إذا كان هناك أحد من أعلام دين الله يتحرك هناك قد تتخفف المسئولية بالنسبة للعالم، فهذه نعمة كبيرة؛ لأنه من قبل من واجبه هو أن يتحرك ويبين، يبين، يبين.
إذا كان هناك من يقوم باللازم هنا سترى الموضوع بالنسبة لهم تخفيفًا تقريبًا باعتبار سنِّه باعتبار حالته باعتبار مكانته الاجتماعية ما يعرف كثيرًا باعتبار قدراته وخبرته وأشياء كثيرة، لكن يستطيع يقول: اذهبوا هناك تحركوا هناك اذهبوا مع فلان تحركوا مع فلان، وهكذا، أليس هو هنا سيرتاح فعلًا إذا جاء أحد يسأله أو تحدث مع الناس أو طلب منه أحد من الناس أن يقول كلمة سيقولها، واستطاع ان يقي نفسه كثيرًا من الأشياء التي يخافها؛ لأن الله سبحانه وتعالى يقدم موضوع نصر دينه بالشكل الذي يمكن أن يشتغل فيه الناس جميعًا في مختلف الحالات التي هم فيها، إذا قد أصبح شيبة وهو عالم بكتاب الله فمسئوليته كبيرة جدًا، تتلخص مسئوليته في الأخير بأنه يقول للناس: [اذهبوا هناك مع ذلك وقد هو يتحرك وجربوا أنتم وإياه وعسى الله يعينكم] كان هناك علماء بالنسبة لنا يقولون هذه ويعملون هذه فعلًا، كان بعضهم يعتذر أن ما لديه خبرة ونحن معك والله يعينك وشجعوا لنا الآخرين، كسيدي [إبراهيم الشهاري] رحمه الله وسيدي [محمد حسين شريف] رحمه الله وآخرين بالشكل هذا، يعتبر نفسه هنا بأنه قد هو في نفس الخط في نفس الاتجاه قد خرج عن المسئولية الخطيرة هذه، تلك المسئولية التي تعتبر خطيرة في حالة عندما لا يكون هناك من يتحرك، هي تعتبر أكبر وأخطر، عندما لا يكون هناك من يتحرك، هناك من يبين، تكون كبيرة، أي: تتناوله عينًا يعتبر كل واحد مسئولا.
هنا تجد الخطورة الكبيرة في مجرد كتم الحق، أما إذا ترافق معه تضليل أيضًا، أما هذه فتعتبر حالة رهيبة جدًا جدًا، ماذا بقي وراء أن يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون، يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون على مجرد كتم أن يكتموا البينات والهدى ما يبينوها للناس، أما عندما يكتم ويقدم باطلًا ويقدم تضليلًا ويقدم ما يثبط الناس وما يقعد الناس وما يجعلهم ضحية لأعدائهم وأعداء دينهم، أما هذه فهي جريمة على جريمة قد تكون مثلما قال سابقًا: {فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ} (البقرة: من الآية90 كما قال في بني إسرائيل، نعوذ بالله.
تجد في المقابل أي عندما يكون كتم الحق جريمة كبيرة، فعندما لا يتحرك الناس للحق تعتبر جريمة كبيرة، عندما لا يتحرك الناس للحق بعدما يبين لهم الحق ويرشدون إلى طريق الحق وأساليب الحق فإنها تعتبر أنهم أوتوا حق ومعرفة حق ووقفوا، جمدوا، فتكون المسألة فعلًا شبيهة بموقف العالم الذي يكتم الحق؛ لأن معناه تجمد الحق، سواء تجمد وهو ما زال عند العالم أو تجمد في الساحة عند الناس، لم يرضوا أن ينطلقوا فيه لم يتحركوا فيه بأنفسهم وأموالهم وبأن يرشدوا بعضهم بعضًا، ويوصوا بعضهم بعضًا به وبالصبر عليه كما قال الله: {وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} (العصر: من الآية3) ؛لأنه في الأخير افترض عالم من العلماء أو علماء انطلقوا ليبينوا الحق أليست تلك حالة أخرى يمكن أن يتجمد فيها الحق ولا يكون له أثر، أن يبينوا للناس الحق ولا يتحركون تكون هذه مثل معرفة العالم للحق وما يبين.
العالم يبين الحق والناس ينهضون بالحق يمتثلون به ويتواصون به وينهضون به وإلا قد تكون المسألة واحدة في العقوبة؛ لأنه في الأخير يتع
سر التبيين إذا ما هناك من جانب الناس توجه ونهوض بالحق وأن يفهموا كما قلنا سابقًا أن الله عندما يقول هناك يتحركون في سبيله وينهضون بالحق ويتواصون بالحق وأساليب حق أنه يكون معهم يؤيدهم يثبتهم، هم ليسوا لوحدهم فقط يعملون في الساحة، إن الله هو مدبر شئون السموات والأرض.