[18/أغسطس/2016]
ترأس الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى في القصر الجمهوري اليوم اجتماعا موسعا ضم عدد من أعضاء المجلس السياسي الأعلى والقائمين بأعمال الوزراء وقيادة أمانة العاصمة ومكتب رئاسة الجمهورية والبنك المركزي.
واستهل رئيس المجلس السياسي الأعلى الإجتماع بقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء الأبرار .. مرحبا بالحاضرين .
وأشار إلى أن الإجتماع يأتي بشكل استثنائي قبل البدء في برنامج المجلس السياسي الأعلى لأهمية وحساسية موضوع الإجتماع المتعلق بأوضاع أمانة العاصمة والخدمات المقدمة للمواطنين ومصالحهم الرئيسية وتخفيف الأعباء عنهم والأضرار التي لحقت بالطرق جراء غزارة الأمطار وتدفق السيول .
وأكد رئيس المجلس السياسي الأعلى أهمية بقاء الوجه الحضاري الجامع لصنعاء عاصمة اليمن في أفضل حالاته في ظل الظروف الراهنة للعدوان والحصار.
ووجه بتشكيل لجنة لدراسة البرامج المتعلقة بأعمال صيانة الطرق والخدمات في أمانة العاصمة وتوفير مواردها الملحة، تتكون من رئاسة الوزراء ومكتب رئاسة الجمهورية وأمانة العاصمة والبنك المركزي ووزارة الإدارة المحلية ووزارة الشؤون القانونية على أن تخرج اللجنة بمعالجات عاجلة خلال ثلاثة أيام .
كما أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى ضرورة تضافر الجهود بين الجهات ذات العلاقة واستمرار العمل من منطلق التكامل بين الجهات المختصة وتقييم أمين العاصمة لإحتياجات الأمانة وبما يخفف من الأعباء على المواطنين .
وقال ” المرحلة حساسة واستثنائية وتحتاج إلى تضافر الجهود وتكامل الأدوار ومعرفة الجميع للمهام المناطة بهم والعمل بروح الفريق الواحد لخدمة المواطنين وحفاظا على الوطن”.
فيما أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد النعيمي أهمية مواجهة التحديات الإقتصادية وأولوية الخدمات للمواطنين .. مشيرا إلى برنامج عمل المجلس مستقبلا في هذا الجانب وأعمال التقييم المستقبلية المهمة للمؤسسات والبرامج والأداء .
واستعرض عضو المجلس السياسي الأعلى جابر الوهباني المراحل التي مرت بها اليمن مؤخرا وما يتعرض له من تدمير واستهداف ممنهج لإعادته إلى الوراء.
ولفت إلى أهمية إعادة النظر في كل الطروحات لتواكب مرحلة العدوان ومواجهته والظروف الإقتصادية الحرجة التي أوجدها العدوان والحصار ومعالجة المشكلات وبناء الوعي الوطني.
فيما أكد القائم بأعمال رئيس الوزراء طلال عقلان على الأولوية المقرة في ظل الظروف الراهنة لصيانة الطرق ومواجهة الأضرار الناتجة عن العدوان واستهداف الغارات للطرق والجسور والعبارات وآثار الأمطار والسيول .
وأشار إلى الحلول والمعالجات التي اتخذت لتوفير الموارد العاجلة لمشاريع صيانة الطرق وإعادة تأهيلها في المرحلة الحالية وكذا الخطوات التي يمكن اتخاذها لتفعيل القوانين المتعلقة ببعض الايرادات والعمل وفق رؤية تكاملية فيما يخص أمانة العاصمة ومشاريعها الخاصة بتوفير الخدمات العامة وصيانة الطرق.
من جانبه قال أمين العاصمة عبد القادر هلال ” إن كل يمني يدفع ثمن العدوان على الوطن وإن صنعاء مدينة كل اليمنيين بكل مذاهبهم وانتماءاتهم السياسية والجغرافية وتحوي كل الطيف اليمني “.
وأشار إلى حجم مسئولية المجلس المحلي في أمانة العاصمة وحرصه على تقديم الخدمات للجميع ومواجهة الضغط السكاني نتيجة النزوح وارتفاع عدد المركبات المسجلة في المرور بالأمانة ومعالجة الأضرار الناتجة عن العدوان وعن الظروف الطبيعية أولا بأول وفي مقدمتها الطرقات التي تنعكس على حياة أبسط المواطنين وذوي الدخل المحدود .
واستعرض أمين العاصمة ما تتعرض له الطرقات المرصوفة في أمانة العاصمة من أضرار سنوية طبيعية ومتطلبات الصيانة وواقعها الحالي وما يتطلب العمل لصيانتها وتحديثها .. مشيرا إلى الاضرار الناتجة عن السيول ومياه الامطار والعقود السارية التي توقفت في مجال الطرق في امانة العاصمة وتمويلاتها .
وأكد أهمية تكامل الجهود في الظروف الراهنة ومعالجة العقود المتوقفة وتلك السارية الخاصة بإنقاذ الطرق والحفاظ عليها وعلى الخدمات التي تقدمها والحد من الخسارة المترتبة على ذلك وتعزيز الموارد المتاحة وتفعيل القوانين المتعلقة بالموارد الاضافية دون أعباء اضافية .
وثمن التعاون القائم مع وزارة الإدارة المحلية والجهات الخدمية والإيرادية .. مشيدا بتركيز المجلس السياسي الأعلى على أن تكون بواكير أعماله هموم وخدمة المواطنين وتلبية احتياجاتهم .
كما استعرض القائم بأعمال وزير الاتصالات وتقنية المعلومات مصلح العزير الجوانب المتعلقة بالشراكة مع الإدارة المحلية وأمانة العاصمة بشان الموارد المشتركة وما تقدمه الوزارة ومستمرة في تقديمه والتفاهمات القائمة بينها وبين البنك المركزي ووزارة المالية بهذا الخصوص .
القائم بأعمال وزير الإدارة المحلية عبد السلام الضلعي أكد إستعداد الوزارة وقطاعاتها توفير متطلبات صيانة الطرق بأمانة العاصمة.
ولفت إلى الآثار السلبية التي لحقت الموارد المشتركة جراء العدوان والحصار وما يفرضه ذلك من ضرورة عمل دراسة مشتركة في هذا الجانب لسد الفجوات وتوفير البدائل ودراسة البدائل المطروحة وقياس مدى فعاليتها وأثرها وتأثيرها الحالي والمستقبلي.
في حين قدم القائم بأعمال وزير الاشغال العامة والطرق الدكتور عبد الملك الجولحي عرضا لما تقوم به الوزارة وقطاعاتها في مجال مواجهة أضرار العدوان والأمطار والسيول على الطرق والجسور بأمانة العاصمة وعلى مستوى الجمهورية والحفاظ على شبكة الطرق موصولة وحيوية وتحدي مخططات العدوان بعزل العاصمة ورفع كلفة المعانة على المواطنين.
وأشار إلى الصعوبات التي تواجه الوزارة وما اتخذته من تدابير لاستمرار مشاريعها وبرامجها مع أمانة العاصمة بهذا الصدد .
وأكد القائم بأعمال وزير النفط الدكتور يحيى الأعجم ومدير عام شركة النفط علي الطائفي أن الوزارة والشركة عملت على تجاوز الكثير من الصعوبات التي تواجههما بشكل دائم تحت تأثير العدوان والحصار والتزامهما بالتعاون مع أمانة العاصمة وسداد التزاماتها القانونية تجاهها.
بدوره أكد القائم بأعمال وزير الشئون القانونية الدكتور عبد الرحمن المختار أهمية إحياء المبادرات الفردية والجماعية في مجال الخدمات العامة وأعمال الصيانة للطرق والمصالح العامة والتخفيف من الأعباء المركزية في ظل الظروف الراهنة وتكوين وعي جماعي بذلك وضبط الموارد وآليات تحصيلها .
فيما أكد رئيس صندوق صيانة الطرق المهندس أنيس السماوي استمرار الصندوق في أعمال الصيانة مع أمانة العاصمة ومختلف محافظات الجمهورية وفتح الطرق والجسور وتقديم الخدمات دون أي اعتبارات إلا للواجب الوطني والخدمي المتعلق بالمواطنين والدور المؤسسي للصندوق .
حضر الإجتماع أمين عام المجلس المحلي بأمانة العاصمة أمين جمعان ومدير مكتب رئاسة الجمهورية محمود الجنيد ومدير دائرة الإدارة المحلية بمكتب رئاسة الجمهورية قاسم الحوثي وعدد من قيادات أمانة العاصمة.