ارسل السيد المجاهد عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظه الله رسالة الى الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله مباركا بشهادة القائد الجهادي الكبير. فيما يلي نص الرسالة كاملة:
بسم الله الرحمن الرحيم
(من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا). صدق الله العلي العظيم.
سماحة الأمين العام لحزب الله ورجل الثبات والصدق والجهاد السيد حسن نصر الله حفظه الله وأدام توفيقاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سماحة الأمين العام
بالأجلال والتقدير والاعتزاز تلقينا نبأ الرحيل المقدس بعطاء الشهادة تتويجا” لعطاء العمر المديد في الجهاد في سبيل الله تعالى بفارس من فرسان مسيرة العطاء، والصمود والتفاني في سبيل الله تعالى ونصرة المستضعفين ومواجهة المستكبرين، هذا الفارس العظيم من حملة الراية في موكب العز الحسيني المحمدي هو الشهيد المجاهد مصطفى بدر الدين، ذو الفقار، نسأل الله أن يتقبله في الصالحين وأن يجعل كتابه في عليين ويلحقه بالشهداء الأبرار في رحاب سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام.
ان حزب الله بقدر مسيرته الحافلة بالعطاء، ومنذ بداية مشوارها لم يزدد بفضل الله تعالى إلا انتصارا ونماء” وبركة” من الله وعزا”، وإن هذه التضحيات العظام هي لائقة بالهدف المقدس والإيمان الراسخ واليقين الثابت، والبصيرة الثابتة والموقف الحق وفي سبيل الله سبحانه وتعالى، من أمة في مقدمة عداد شهدائها، أمير المؤمنين وسبطا رسول الله صلى الله عليه وآله والأئمة العظام والأعلام الكرام، وارتوت من النبع الصافي بالولاء لمحمد وآل محمد صلوات الله عليه وعلى آله الطاهرين.
هذا هو الدرب وتلك هي الطريق لا وهن فيها ولا انكسار ولا منّ ولا استكثار، والعطاء فيها لا حدود له ولا قيود عليه في سبيل الحق سبحانه وتعالى: (وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ * وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ * فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)
سماحة السيد حسن نصر الله، إننا نتوجه بالتبريك لهذا الشهيد بما فاز به وللحزب بهذا العطاء وهذا الشرف، كما نتوجه بالعزاء لفقد هذا العزيز سائلين الله تعالى أن يبارك في رجال الجهاد في حزب الله وأن يزيدهم عددا” ويزيدهم بركة” وهداية” ونورا” وفاعلية” في سبيله، وأن يكتب لكم العوض بكل شهيد جماعة مؤمنة” وخلفا” صالحا”، وإننا ونحن نواجه قوى الطغيان والاستكبار في نفس المعركة ومن داخل الخندق نفسه وتحت الراية نفسها، من موقع الحق وخندق المستضعفين تحت راية العز والكرامة والايمان نرى في اخوتنا المجاهدين في حزب الله النموذج المعاصر الأرقى في ميدان القتال وساحات النزال، وكما قال عنهم الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه، “هم سادة المجاهدين في هذا العالم،هم من حفظوا ماء وجه الأمة فعلا”، ونرى فيهم الأخوة الصادقة لكل المستضعفين الأحرار والمجاهدين بالحق في كل الأقطار.
نسأل الله لنا ولكم التوفيق والثبات
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخوكم عبد الملك بدر الدين الحوثي
7 شعبان 1437ه