{7/ مايو /2016} حجه نيوز:
“الكويت”
قال مصدر في الوفد الوطني في المشاورات اليمنية بالكويت من أهمية الحديث عن تقدم شكلي في المفاوضات، معتبرا أنها لا تغني عن الجوهر شيئا، مجددا التأكيد عل أن الحل ليس أمنياً ولا عسكرياً وإنما يرتبط بحل سياسي.
يأتي ذلك عقب انتهاء جلسة مشاورات عقدت مساء اليوم.
وأوضح المصدر أنه تم الاتفاق في الجلسة على أن تناقش اللجان المشكلة الرؤى وليس المهام، لافتا إلى أن المهام الواردة في رسالة المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ حول اللجان ليست هي المهام المتفق عليها، كما أن عمل اللجان لن يتقدم ما لم يتم الاتفاق على شكل الدولة والسلطة في الفترة الانتقالية.
وأشار المصدر إلى أن الذهاب إلى اللجان بدون وضوح وعدم توافق هو دوران في حلقة مفرغة وتضييعاً للوقت؛ مؤكدا أن وفد الرياض هو طرف حرب وخصم وليس من المقبول أن يكون هو الدولة.
وجدد المصدر حرص الوفد الوطني على المفاوضات، مستدركا بالقول” لكن لا نريد لها أن تبقى تدور في حلقة مفرغة، مؤكدا أن القضايا التفصيلية لن تتقدم إلا إذا تم الاتفاق حول الإطار العام كي نؤسس لتقدم حقيقي وأن الدخول في التفاصيل دون حسم قضايا رئيسة سيجعل عمل اللجان معقداً ولن يحدث أي تقدم”.
وذكر المصدر أن” استمرار تحليق طيران العدوان وغاراته التي استهدفت اليوم لجنة التهدئة في مأرب يهدد المفاوضات ويجعل من المستحيل مواصلة العمل، خصوصا في ظل إنزال القوات المعادية من البر والبحر والجو، حيث يحصل تحشيد كبير”، وحذر المصدر من استمرار ذلك، معتبرا” عمليات الانزال من خلال البوارج أمر خطير جداً وأن قصف الطائرات يهدد الحوار وهي رسالة خطيرة”.
وقال المصدر إن المطلوب أولا هو وقف هذه الأعمال الحربية، مختتما حديثه بإبداء أسفه لردة فعل وفد الرياض تجاه التحشيد الأميركي في جنوب اليمن، قائلا كان من المفترض أن يعترض هو أيضا على تسلل القوات الأجنبية جوا وعمليات الانزال البحرية في المدن اليمنية.
وكان أثار الوفد الوطني في جلسة مشاورات الكويت الصباحية اليوم السبت التحشيد العسكري الأميركي في جنوب اليمن وخصوصا في قاعدة العند الجوية، معلنا رفضه الشديد لأية قوات غازية، في حين ينكر وفد الرياض أي تواجد أمريكي في اليمن، رغم البيانات الصادرة عن البنتاغون والتقارير الصحفية الغربية التي تؤكد التحشيد العسكري الأميركي ويصف تلك القوات بأنها تابعه لمن يصفونهم بأشقائهم في التحالف.