حجه نيوز
قدم المفكر والباحث في الشؤون الدينية السعودي حسن فرحان المالكي قراءة متأنية حول مستقبل حركة أنصار الله في اليمن . حيث ذكر في قراءته أن مستقبل أنصار الله استراتيجياً يتبلور هذه الأيام من خلال الحرب والتفاهمات السياسية ثم الصلح ؛ وهي صورة مكبرة لما جرى في الحرب السادسة على صعدة . وتوقع المفكر المالكي أن يتمدد أنصار الله بعدها إلى أوسع نطاق؛ وسيكون لهم شعبية تنتشر كالنار في الهشيم؛ ويكتسبون سمعة كبيرة لقدرتهم على مواجهة تحالف دولي كبير) فهم الذين في الواجهة وفي صدارة مقاومة العدوان على اليمن لاسيما اذا تفرغوا للفاسدين الذين مسوا بسمعتهم في أصعب الظروف وعبثوا بمقدرات اليمن . وأكد المالكي أن هذا نموذج رقم 2 مكبر للحرب السادسة على صعدة والذي قدم انصار الله فيه ما يشبه استسلام في الظاهر ثم تمددوا في الشمال بسمعة كبيرة وحب وإيمان ونظافة وعمل على الأرض .. وقال : يحتاجون لسنة واحدة حتى يكونوا لسان اليمن كله وسلاحه وعزه وشموخه بل وإيمانه .. ثم سنوات قليله ليكونوا أكبر قوة في الجزيرة العربية وإعادة صياغة جزء كبير من ثقافة الإسلام الأولى.. وأضاف : اعرف هذا في صدقهم وتواضعهم وتضحياتهم وحيويتهم وقدرتهم على توظيف المشتركات .. لاسيما وأنهم لا يدينون بفضل لأحد لا إيران ولا غيرها؛ لقد انزرعوا من روح القرآن ونور محمد وثقافة الإمام علي وشيء من حكمة الحسن وكثير من كربلاء الحسين مع تربة اليمن الأصيلة .. فهم رغم الحرب الكونية والخيانات وسوء الإدارة وقلة الخبرة وكثرة الدعايات إلا أنهم كانوا الواجهة وثبتوا بهذا الإعجاز الذي ترون.. فالأمور تسير نحو ما قلت وتذكروا بداياتهم؛ هم قدر الله الذي لا يرد اقرءوا السنن الإلهية .. أحفظوا كلامي هذا ؛ وانتظروا والله أعلم بالأمور لكن هذا ما يظهر جلياً كأنني أراه بالعين . ثم ختم بقولة : الفرق بين أنصار الله وحزب الله أن حزب الله أتى من مذهبية بحتة ثم وصل للمشتركات . وهم بدءوا من المشتركات نفسها وثقافة السيد حسين ستبقي على المشتركات وبهذا يتميزون ثقافياً لا تستهينوا بهم .. نصيحتي لهم المحافظة على الثقافة القرآنية واستمرار التوكل على الله .. والصدق والتواضع ومراقبة حاجات المواطن اليمني المظلوم وتتبع المستضعفين والأيتام والمحرومين سيجدون الله عندهم . انصار الله هم المستقبل مع احترامي الكبير لمنافسيهم الشرفاء