أهم ما ورد في كلمة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بمناسبة تدشين فعاليات إحياء مناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف
نجتمع اليوم تدشينا للفعاليات الفرعية والتحضيرات اللازمة وصولا للفعالية الرئيسة بمناسبة المولد النبوي الشريف
من الأمور الإيجابية أن يبدأ الاستعداد مبكرا لفعالية المولد الرئيسة في الثاني عشر من شهر ربيع الأول
شعبنا بحكم هويته الإيمانية يهتم بالمناسبات الدينية وهو في طليعة الشعوب الإسلامية التي تهتم بهذه المناسبات
يحيي شعبنا المناسبات الدينية بحكم وعيه بأهميتها وما يستفاد منها توعويا وتعبويا
في ظل الظروف التي تعيشها أمتنا نلحظ الأهمية المتزايدة لاستفادة من المناسبات الدينية
بحكم التجربة لمسنا الأثر الطيب وبركة مناسبة إحياء المولد النبوي الشريف في الوعي والعمل والتعبئة الروحية والإيمانية
من الطبيعي أن يكون شعبنا اليمني، يمن الإيمان وأحفاد الأنصار، في مقدمة شعوب الأمة التي تهتم بالمولد النبوي الشريف
الحديث عن رسول الله يأتي ضمن الاهتمامات الرئيسية على المستوى التعليمي والتربوي وفيما يتعلق بالالتزام العملي
تزداد أهمية المناسبات الدينية في ظل ما يستجد في واقع الأمة من تحديات وأخطار
تزداد أهمية إحياء المناسبات الدينية في ظل مساعي أعداء الإسلام لفصل الأمة عن أنبيائها من خلال الأنشطة التضليلية
من أهم ما يركز عليه أعداء الإسلام هو العمل على فصل الأمة عن الاقتداء برسول الله والتمسك بالقرآن
صنعاء اليوم عاصمة من عواصم الإسلام من عصر رسول الله، من يوم وصل إليها الإمام علي وقرأ رسالة رسول الله صلى الله عليه وآله
صنعاء اليوم في مقدمة العواصم الإسلامية التي تحتفل بذكرى المولد واليمنيون هم الذين قال فيهم الرسول “الإيمان يمان والحكمة يمانية”
أحرار صنعاء والشعب اليمني يتحركون في إطار مسيرة عملية قائمة على اتباع رسول الله والاقتداء به
طيلة السنوات الماضية كان احتفال شعبنا بذكرى المولد متميزا وأكبر من أي بلد آخر وهذا ليس غريبا عليه
احتفال شعبنا المتميز بذكرى المولد هو جزء من إيمانه ووعيه، وخطوة يقتفي به أثر آبائه وأجداده من الأنصار
شعبنا يستفيد من هذه المناسبة في التصدي لكل مساعي الأعداء المسيئة لرسول الله
باحتفاله بذكرى المولد يستفيد شعبنا في التصدي للعدوان الجائر الذي اجتمع فيه الكافرون والمنافقون كما اجتمعوا ضد النبي في معركة الأحزاب
صدى الاحتفال في العام الماضي كان كبيرا كونه كان خروجا غاضبا رفضا للإساءة الفرنسية لرسول الله صلى الله عليه وآله
إعلام العدو الإسرائيلي ركز على إحياء المولد في اليمن العام الماضي وأبدى انزعاجه من ذلك
إذا كان احتفالنا بذكرى المولد يزعج اليهود وأعداء الإسلام ويعزز علاقتنا برسول الله، فيجدر بنا أن نهتم أكثر فأكثر بهذا الإحياء
شعبنا الذي يحمل في قلوبه المحبة لرسول الله لا يحتاج إلى التعب والعناء، بل للقلوب الممتلئة حبا له، وبمشاعر الآباء والأجداد والأنصار حين رحبوا بالرسول الأعظم
تأتي بعض التشكيكات من الأعداء حول الحضور الواسع في هذه المناسبة ويقولون أنها نتيجة إغراءات وتهديدات، لأنهم أغبياء لا يعرفون شعب اليمن
أعداء شعبنا لم يستوعبوا بعد ما يعنيه قول رسول الله الإيمان يمان والحكمة يمانية
أعداء شعبنا لم يعرفوا مستوى الانتماء الإيماني الراسخ لهذا الشعب المبارك العظيم
شعبنا سيتصدر إحياء مناسبة المولد النبوي الشريف قبل كل الشعوب وأكثر من أي شعب آخر
أثق كثيرا بأنه كما في الأعوام الماضية، سيكون شعبنا متصدرا بحضوره المهيب والعظيم كل الساحات أكثر من أي شعب آخر
ستستمر خلال الفترة القادمة الفعاليات والأنشطة والتحضيرات بمختلف أنواعها
من الممنوع أي جباية مالية إجبارية لإحياء مناسبة المولد النبوي الشريف
شعبنا لا يحتاج الإجبار على التعاون في الاهتمام بهذه المناسبة لأنه ينطلق بكل محبة ولهفة وشوق لهذا الإحياء
إذا تعرض أي أحد للضغوط من أجل التعاون في إحياء المولد النبوي الشريف فبإمكانه أن يبلغ الجهات المعنية المخصصة للشكاوى
شعبنا معطاء كريم سخي ويقدم بكل طيب خاطر ما يمول به تفاعله مع هذه المناسبة
شعبنا لن يلتفت إلى المشككين والمنافقين الذين يثبطون عن الحضور الحاشد في الفعاليات المتعلقة بهذه المناسبة
من الطبيعي أن يتحرك التيار الوهابي التكفيري في التثبيط عن هذه المناسبة فهو يرى تعظيم رسول الله شركا وشعبنا لن يلتفت إليهم
شعبنا على درجة عالية من الوعي وموضوع العلاقة برسول الله خط أحمر بالنسبة إليه
مما نؤكد عليه العناية بالجانب الخيري والإغاثي والاهتمام بالفقراء في هذه الأيام المباركة
مما نتقرب به إلى الله ورسوله في هذه المناسبة تقديم كل ما نستطيع عليه للفقراء والاهتمام بهم
من المهم الاهتمام بكل مظاهر الإحسان وأن تظهر قيم هذه المناسبة في واقعنا العام
نؤكد على الاهتمام المستمر برفد الجبهات، فمسيرة رسول الله مسيرة جهاد.
الحقيقة