hajjahnews

السيد القائد : المشروع القرآني ضرورة للوعي الشامل في مواجهة التضليل الأمريكي

 

حجة نيوز

 10,مارس 2021

أكد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن المشروع القرآني ضرورة للوعي الديني والوعي الشامل في مواجهة التضليل الأمريكي كما يفعل التكفيريون والمنبطحون ، والمشروع القرآني هو نتيجة الانتماء الإيماني الذي لا يسمح بالسكوت تجاه الخطر الكبير جدا الذي يجعل الأمة تخسر كل شيء .

وأوضح السيد القائد خلال كلمته في الذكرى السنوية للشهيد القائد 1442هـ أن المشروع القرآني لم يكن عبثيا ولم يفتعل المشكلة لأن المشكلة موجودة أصلا وافتعلتها أمريكا وإسرائيل .

مميزات عظيمة للمشروع القرآني

أكد السيد عبد الملك الحوثي أن المشروع القرآني للشهيد القائد له مميزات عظيمة منها أنه ينسجم مع الهوية الإيمانية لشعبنا وأمتنا، فهو كلمة سواء، مشروع ينطلق من القرآن الكريم ، كما أنه يمثل صلة بالله تعالى، والتمسك به يجعلنا نحظى بنصره وتأييده، وله طاقة إيمانية هائلة لمواجهة الهجمة الأمريكية الشاملة .

وأوضح أن القرآن الكريم شامل في عملية التحصين الداخلي على كل المستويات الإنسانية والأخلاقية، وهذا التحصين هو أكبر متطلبات المعركة مع أعداء الأمة

حكمة الخطوات العملية للمشروع القرآني (أنصار الله أمة وليسوا منظمة )

في هذا الخصوص أشار السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي إلى أن الخطوات العملية في إطار المشروع القرآني كانت حكيمة وميسرة، جمعت بين التحصين الداخلي والتعبئة المعنوية وفضح العدو في عناوينه الخادعة

 

وأكد أن الصرخة التي أطلقها الشهيد القائد فضحت أكذوبة “الديمقراطية الأمريكية”، حيث أن الأمريكيين لم يحتملوا حتى الهتاف في وجههم ، قائلاً للذين حاولوا التقليل من قيمة الشعار ” لو كان فعلا كما قلتم لما حورب كل تلك المحاربة، ولما منع بهذا الشكل ” .

واشار إلى أن المعتوه بومبيو قدم تصنيفه لأنصارالله بعنوان “منظمة إرهابية”، لكن في الواقع أنصارالله ليسوا منظمة، بل أمة وجماهير ، ليسوا مهيكلين في إطار عضوي محدد ، موضحاً أن عنوان أنصارالله هو عنوان قرآني يعبر عن الاستجابة العملية لتوجيهات الله، وليس إسما لمنظمة أو حزب .

وأضاف : عنوان أنصارالله انطلق فيه الكثيرون من مختلف المذاهب والتوجهات السياسية والفئات المجتمعية ، ومسمى “الحوثيين” ليس تسمية نطلقها على نفسنا، بل يسميها لنا الأعداء وبعض الأصدقاء ونحن لا نريدها لأنها نسبة إلى مدينة “حوث”، ومشروعنا ليس محصورا في مدينة بل مسيرة قرآنية .

وأكد السيد القائد أن مشروع أنصارالله يرسم مسارات محددة وواضحة للنهضة بالأمة في مختلف المجالات وتحول التهديد إلى فرصة سياسيا واقتصاديا وإعلاميا وغيرها ، والمشروع القرآني منذ انطلاقته أثبت نجاحه بالرغم من كل ما واجهه من تحديات والإمكانيات المتواضعة .

وأشار إلى أن من دلائل نجاح المشروع القرآني استمراره حتى الآن، والحفاظ على موقع متقدم للشعب اليمني في قضايا الأمة، وإسهامه في التصدي لمحاولة الأعداء فرض الوصاية الأجنبية على البلد .

جبهة مأرب مشتعلة كبقية الجبهات (معسكرات المقاتلين ليست مخيمات للنازحين )

وأوضح السيد القائد أن كل الجبهات التي يقاتل فيها الجيش بمساندة الشعب تأتي في إطار التصدي المشروع للعدوان، ومنها جبهة القتال في مارب ، مشيراً إلى أن الأعداء صوروا الوضع في مارب أنه كان هادئا وكانت مارب واحة للنازحين وتضم 3 ملايين نازح وحولها الجيش واللجان إلى ساحة مشتعلة وهذا غير صحيح .

وأكد أن الأعداء حولوا مارب منذ بداية العدوان إلى جبهة أساسية لعدوانهم، وتحركوا فيها عسكريا بجحافل جيوشهم من مختلف البلدان والجماعات التكفيرية ، ولذلك فهي مشتعلة منذ بداية الحرب ولم تتوقف بأي هدنة وجبهة صرواح من أشهر الجبهات

وأضاف : العدو أطلق من مارب عمليات عسكرية باتجاه صنعاء والبيضاء والجوف، وهي جبهة عسكرية أساسية لهم، وما أزعجهم هو المن الإلهي على شعبنا بالانتصارات

وأكد أنه عندما نحقق الانتصارات الميدانية يعبر الأمريكيون عن قلقهم ويطالبون بوقف التقدم، ويعبر المبعوث الأممي عن قلقه وهو لا يقلق إلا في مثل هذه الحالات ، مبيناً أن الأمم المتحدة والأمريكيون والأوروبيون ودول الخليج لا يعبرون عن قلقهم عندما يقتل شعبنا بالقنابل الأمريكية بالطائرات البريطانية والسلاح الأوروبي .

وأشار السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي إلى أن معسكرات المقاتلين ليست مخيمات للنازحين، ومشكلة مارب كباقي الجبهات التي فتحها تحالف العدوان وتحرك بجيوشه ومرتزقته فيها ، موضحاً أن وجود ملايين النازحين في مارب كذبة كبيرة، وأن هناك عدد من مخيمات النازحين يهمنا أمرهم وليسوا في إطار الاستهداف .

سنواصل …

وفي نهاية كلمته في الذكرى السنوية للشهيد القائد أكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي مواصلة المشوار في مسيرة القرآن الكريم، مسيرة الوعي والحرية والأخلاق والكرامة والعطاء والاستقلال والنهضة والحضارة الإسلامية ، مع كل الأحرار من أبناء شعبنا لنيل الاستقلال التام وتخليصه من السيطرة الخارجية، والتصدي لتحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي الصهيوني

كما أكد السيد القائد المواصلة مع أحرار أمتنا الإسلامية كل المساعي في التصدي للعدو الإسرائيلي ومؤامراته التي تواجه الأمة ، كما سنواصل دعمنا للقضية الفلسطينية إنسانا وأرضا ومقدسات كمبدأ ديني وحق إنساني وواجب أخلاقي

وأكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي تمسكنا بمبدأ الأخوة الإسلامية مع أبناء أمتنا والتصدي لكل مساعي الفرقة التي يعتمد الأمريكي على التكفيريين لنشرها ، مستنكرين التطبيع مع العدو الإسرائيلي من قبل بعض الدول والأنظمة العربية ونعتبره خيانة للإسلام والمسلمين .