في ظل استمرار العدوان الهمجي الذي تقوده السعودية ومرتزقتها ضد الشعب اليمني منذ الـ 25 من آذار/مارس العام 2015، وتسبب بسقوط آلاف الشهداء والجرحى من المدنيين فيما تهدد مأساة الجوع حياة ملايين الآخرين، تأتي اليوم فرنسا وبذريعة دبلوماسية “الكسب المادي” لتواصل بيع السلاح إلى العدوان السعودي بعيداً عن الأضواء كي يستمر بقتل الاطفال والشيوخ والنساء والرجالفي اليمن.
المركز الإعلامي بمحافظة حجة
الأربعاء 8 مايو 2019م
أكدت وزيرة الجيوش الفرنسية “فلورانس بارلي” أنه سيجري “تحميل شحنة أسلحة” على سفينة الشحن السعودية “بحري ينبع”، تصل اليوم الأربعاء إلى مرفأ “هافر” الفرنسي.
وقالت بارلي لشبكة “بي اف ام تي في” وإذاعة مونتي كارلو “سيجري تحميل شحنة أسلحة بموجب عقد تجاري”.
ولم توضح بارلي طبيعة الأسلحة التي سيتم تحميلها ولا وجهتها، لكنها أكدت أنه “على حد علم الحكومة الفرنسية، ليست لدينا عناصر أدلة تفيد أن ضحايا في اليمن سقطوا نتيجة استخدام أسلحة فرنسية”.
وتؤكد باريس باستمرار أن هذه الأسلحة لا تستخدم إلا لأغراض دفاعية وليس على خط الجبهة، حسب زعمها.
وتفيد مذكرة نشرها الموقع الاستقصائي الفرنسي “ديسكلوز” أن الرياض وأبوظبي تستخدمان فعليا أسلحة فرنسية على الأراضي اليمنية.
وذكرت بارلي بأن مبيعات الأسلحة هذه جزء من “اتفاقات شراكة طويلة الأمد مع السعودية والإمارات العربية المتحدة”، مؤكدة أن “فرنسا لديها مصالح في هذه المنطقة من العالم”.
وقال موقع “ديسكلوز” الإخباري المتخصص في الصحافة الاستقصائية: إن “ثمانية مدافع من نوع سيزر ستنقل، بعد ظهر الأربعاء، إلى متن سفينة الشحن “بحري ينبع” التي ترفع العلم السعودي خلال رسوها في مرفأ هافر الفرنسي”.
وأكد الموقع أن المدافع “ستنقل إلى مرفأ جدة السعودي”، بعد أن تنقل للسفينة التي تصل، الأربعاء، إلى فرنسا لنقل أسلحة إلى المملكة.
هذا واحتدم الجدل السياسي في باريس، الثلاثاء، إثر ورود معلومات عن سفينة شحن سعودية قد تكون في طريقها إلى فرنسا لنقل شحنة سلاح فرنسي إلى المملكة، في الوقت الذي تقود الأخيرة حرباً في اليمن تسببت في سقوط آلاف الجرحى والشهداء المدنيين.
وقال النائب الفرنسي “جان بول لوكوك”، يوم الثلاثاء، خلال جلسة أسئلة للحكومة داخل الجمعية الوطنية: انه “تكشف مذكرة سرية صادرة عن الاستخبارات العسكرية، في الخامس عشر من أبريل الماضي، أن مدافع من نوع سيزر منصوبة على الحدود بين السعودية واليمن تقصف مناطق مأهولة بنحو نصف مليون مدني (…)، أطلب منكم أن تطلعوا ممثلي الشعب عن ماهية هذه الشحنة في هافر وبشكل شفاف”.
من جهته، قال النائب اليساري كريستان هوتان: “إنها حرب ليست ككل الحروب، في حرب اليمن الأطفال يموتون، ومن الضروري تمكين البرلمان من مراقبة” صادرات السلاح.
وتواجه السلطات الفرنسية انتقادات شديدة من الصحافة والعديد من المنظمات غير الحكومية، لأنها تعتبر أن الأسلحة الموجهة إلى الرياض وأبوظبي قد تكون تستخدم ضد المدنيين في اليمن.
وكانت سفينة “بحري ينبع” ترسو في مرفأ تيلبوري قرب لندن، وكانت قبل يومين في مرفأ “أنفير”، حيث أعربت منظمات غير حكومية بلجيكية عن شكوكها بأن هذه السفينة تنقل بشكل دوري منذ الصيف الماضي أسلحة وذخائر إلى الرياض.
وقال مانويل لامبير، من الدائرة القانونية لرابطة حقوق الإنسان في بلجيكا: “لدينا أدلة تؤكد أن ذخائر بلجيكية خرجت من مرفأ أنفير بالتزامن مع وجود سفينة سعودية في المرفأ، ومن المرجح أن تكون هذه السفينة هي نفسها التي نقلت الشحنة إلى السعودية”.
وتابع: “في حال علمنا بأن سفينة جديدة قادمة سنتخذ إجراءات تؤدي إلى حجزها في المرفأ وعرقلة تحميلها بأسلحة”.
ومنذ 25 مارس 2015، تشنّ السعودية بمشاركة حلفائها عدواناً على اليمن، جعلها أمام انتقادات دولية لاذعة؛ بسبب استهداف طائراتها للمدنيين العزل
موقع العالم