القصيدة التي ألقاها الشاعر المجاهد أبو زيد النعمي بمدينة حجة بتأريخ 20 أبريل 2019م في فعالية الذكرى السنوية لاستشهاد الرئيس الصماد
قل للتحالف كلنا الصماد
عزم .. صمود .. عزة وجهاد
ماذا ربحتم باغتيال رئيسنا
غدرا وجبنا أيها الأوغاد
زادت جرائمكم وزاد صمودنا
ودم الشهادة زاخر ولّاد
وجرت عليكم لعنة الدنيا ألا
بعدا عما بعدت ثمود وعاد
وأتاكم اليمن العظيم ببأسه
للثأر فهو لحربكم حشاد
ولنا يد تحمي وأخرى للبناء
في هذه حرث وتلك زناد
لا تفرحوا قل للتحالف إنما
قتل الرئيس لشعبنا ميلاد
فعلى خطى الصماد مشاط أتى
أمضى ولن يتوقف العداد
عشرون مليونا هنا كل امرء
منهم جهادي الخطى صماد
هيهات ما رامت سعود وأملت
منا إمارات الخنا وأرادوا
اليوم أنتم تحفرون قبوركم
وبكم تحيط وتفتك الأحقاد
والى الجحيم تفتحت أبوابكم
ودنت الى أيديكم الأصفاد
قتلوك يا صماد لكن لم تمت
أبدا فموتك في الوغى إيجاد
بل مات أذناب التحالف حسرة
وسعود من محيا خلودك بادوا
مات الأولى عشقوا المناصب بعدما
قتلوا الشعوب لأجلها وأبادوا
وتأمركوا وتصهينوا وتسعودا
من أجلها عمروا القصور وشادوا
مات الذين استسلموا لم يسلموا
إذ قدروا أن الخنوع رشاد
من حيثما ظنوا السلامة بُوغتوا
وعلى الأنوف مع الطغاة انقادوا
والساكتون هم الضحايا غالبا
وهم الجناة تورطوا مذ حادوا
مات الأولى قعدوا وقالوا إنها
شغلتهم الأموال والأولاد
مات الغزاة الطامعون فعندهم
في كل بيت مأتم وحداد
وبقيت حيا عند ربك خالدا
يهنا لك الرضوان والإرفاد
نلت الشهادة وهي أعظم منصب
ما فوقها للعارفين مراد
ومنحت أوسمة الخلود ونحوها
تتطلع الأرواح والأجساد
وبقيت في وجداننا أنموذجا
يزهو بك الإنشاء والإنشاد
تتلوا حديث جهادك الدنيا ومن
فيها ويقفو دربك الأحفاد
علمتنا أن الكراسي عشقها
جرم وظلم فادح وفساد
وبذلت روحك دون شعبك لم تكن
ممن تموت لأجله الأجناد
لتجسد القرآن منك مواقف
ومسيرة عملية وجهاد
والأرض من دمك ارتوت فتفاخرت
تحت الثرى بعطائك الأجداد
وهنا دماؤك أثمرت روحية
في كل روح عزمها يزداد
وبقيت مشروعا عظيما نيّرا
لك دولة في شعبنا وبلاد
يا دولة الصماد فلتتألقي
فمن الشدائد تصنع الأمجاد
ولتشرقي حرية وعدالة
وسيادة تصغي لها الأنداد
وحكومة للشعب لا يغفو لها
جفن ولا يلهو بها الإفساد
اليوم للصماد نكتب عهدنا
والساح طرس والدماء مداد
تالله لا يبكيك الا قاهر
والبدر أو بركاننا الوقاد
أنظر هنا ذكراك بالستية
وكتائب حربية وعتاد
وعلى طريقك كل يوم لم تزل
تعلو السيوف وتكسر الأغماد
ولسوف نبقى للغزاة بمرصد
ورصاصنا لقلوبهم تصطاد
ولسوف نأخذ من سعود ثأرنا
والدم دين لازم وسداد
يا نجد إنا قادمون ويا أبو
ظبي لقد برزت لك الأساد
أتروم أمريكا احتلال بلادنا
أو أننا يوما لها ننقاد
هيهات بل ستموت أمريكا وفي
عدوانها لزوالها ميعاد
مادام رب العرش عدة شعبنا
فالله جبار ونحن شداد
نحن اليمانيون ما ألوى بنا
ضيم ولا ذل ولا إستعباد
وثباتنا علوية وثباتنا
تحكيه شم الأرض والأوتاد
ولقد عشقنا التضحيات وعندنا
للموت في جبهاتنا استعداد
وعلى خطى الصماد هذا نهجنا
وخيارنا نصر أو استشهاد