hajjahnews

السيد عبدُالملك الحوثي: الهجمةُ الأمريكية الإسرائيلية تهدفُ لاختراق الأُمَّـة من الداخل والسيطرة عليها

المركز الإعلامي بمحافظة حجة– صنعاء– 27 رجب 1440هـ

قال قائدُ الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي : “إن الهجمةَ الأمريكيةَ الإسرائيليةَ تحرّكت تحت عناوينَ متعددةٍ لاختراق الأُمَّـة من الداخل وإيصالها إلى حالة الانهيار الكامل للسيطرة عليها والتمكن من ثروتنا وموقعنا وأنفسنا، ما يفقدُنا الكرامةَ والسيادةَ والاستقلالَ ويخرِجُنا عن طورنا الإنساني”.

وأوضح السيدُ عبدالملك بدر الدين الحوثي في كلمة له بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي اليوم الثلاثاء “أن الأُمَّـةَ الإسْلَاميةَ مستهدفةٌ بشكل عام على مر التأريخ من أعداء كُثْرٍ والمؤثرات على ساحة وواقع الأُمَّـة موجودة في كُلّ مناحي الحياة.. مشيراً إلى أن الأُمَّـةَ تعيشُ اليومَ مأساةَ حقبة الهجمة الأمريكية الإسرائيلية البارزة والحاضرة بشكل عدائي”.

وأشار إلى أن تجاهُلَ المؤثرات القادمة على الساحة الإسْلَامية والتنصل عن المسؤولية لا يجدي ولا يفيدُ والانسياق وراء الأحداث والاستسلام لها ليس أمراً صحيحاً.. مضيفاً بأن الأُمَّـة بحاجة لرؤية حقيقية بالأحداث والواقع والتحديات والمخاطر ووعي صحيح عن العدو ومكائده”.

ولفت قائدُ الثورة إلى أن أمريكا وإسرائيل تحَـرّكت في مرحلة ما بعد أحداث 11 سبتمبر في هجمة استعمارية شاملة أدخلت الأُمَّـةَ الإسْلَامية في مرحلة خطيرة وحساسة، خصوصاً وأن الهجمة الأمريكية الإسرائيلية تحرّكت تحت عناوين متعددة لاختراق الأُمَّـة من الداخل وإيصالها إلى حالة الانهيار الكامل للسيطرة عليها.”

وقال: “إن التوجهَ الصحيحَ بحُكْمِ الفِطرة الإنسانية والدين الإسْلَامي أن نواجهَ التحدياتِ والمخاطرَ؛ لتحصين أنفسنا من الداخل.. مؤكّداً أن العدوَّ يستخدمُ بعضَ الأنظمة والكيانات والتيارات كأدواتٍ لخدمة مشروعه ويستغل استسلام وخنوع الآخرين”.

وأوضح السيدُ عبدالملك الحوثي أن التكفيريين والنظامَ السعودي والإماراتي يتحَـرّكون تحت نفس العناوين التي تريدها أمريكا ويواجهون كُلّ من يناهض مشروع الهيمنة على الرغم أن أمريكا في نهاية المطاف لن تبقيَ لأدواتها أي مشروع في المستقبل وستعمل على إعادة صياغة الأنظمة التابعة لها من جديد”.

وأضاف “إن النظامَ السعوديَّ والإماراتي رغم ما يقدّمونه من أموال لأمريكا وبرغم تحالفاتهم مع “إسرائيل” هم مستهدفون قبل غيرهم، وما عبّر عنه ترامب بالبقرة الحلوب هي نفس الرؤية الأمريكية تجاه الأطراف الموالية لها والتي تستغلُّها في شتى المجالات “.

وأشار إلى أن أمريكا تستغلُ بعضَ المحسوبين على الإسْلَام؛ بهدف التشويه في ظل انعدام الرؤية الصحيحة وتخوض معركتها ضد الأُمَّـة بوسائلَ وبأدوات داخلية وتستغل مشاكل الداخل وتعملُ على تنميتها”.

وأكّــد أن الهجمةَ الخطرةَ لاختراق الأُمَّـة من الداخل بمساراتها وعناوينها المختلفة تصاحبُها حملةُ تشويه غيرُ مسبوقة للإسْلَام المحمدي الأصيل”.

ولفت قائدُ الثورة إلى أنه عندما تفقد الأُمَّـةُ عواملَ المنعة والبناء والتماسك تتلاشى وتنهار وتتحوّلُ إلى مغنم كبير بيد العدو، ويرادُ للأمة أن تتحول إلى سوق استهلاكية ومتسولة تعتمدُ على المنظمات والهبات؛ بهدفِ تطويعها واستغلالها في كُلّ المجالات”.

وأكّــد السيدُ القائدُ أن المعركةَ مع الاعداء تحتاجُ إلى الوعي وزكاء النفوس والإحساس بالمسؤولية لمواجهة الظلم والاستعباد.. مشيراً إلى أن التحَـرّكَ الشعبي من منطلق قرآني أثبت جدوائيته في مواجهة العدوّ الصهيوني كتحَـرُّكِ حزب الله والفصائل الفلسطينية.

كما أكّــد أن الأعداءَ يتخطفون الشعوبَ المكبوتة تحت عناوينَ عديدة إذا تحَـرّكت بدون وعي ودون مشروع واضح كما حصل في “الربيع العربي”.