في الذكرى الرابعة لرحيل شهيد الصحافة الحرة وصوت المظلومين الفارس الأول لمواجهة المستبدين والخونة عملاء الخارج الشهيد البطل { عبدالكريم الخيواني }
المركز الإعلامي بمحافظة حجة
||مقالات||بقلم|جبران سهيل
نعم ترجل عبدالكريم الخيواني عن صهوة جواده شهيدا بطلا، وإعلاميا حرا، و شريفا ومناضلا،في 18مارس2015م، لم تلوثه المصالح الدنيوية ولم يهوى فلسفة الوجاهة، ولم تستهوية الأضواء وحب الشهرة واللهث خلف المال ولهذا الصنف الكثير ممن افسد المال مبادأهم.
عبدالكريم الخيواني وفي الذكرى الرابعة لرحيلة،على يد خلايا السعودية المتطرفة والعميلة كان مواطنا بسيطا يحمل هم وطن،ويمثل صورة شعب مقهور أكل خيراته أكثر ابناءه عمالة وعقوقا به ،وبعد رحيله بأيام انطلقت عاصفة العهر الخليجي الأمريكي الإسرائيلي بمباركة وعون عملاء لصوص اليمن، والتي يحاولون من خلالها إخضاع وطن وإذلال شعب أبى الله له إلا أن يكون حرا عزيزا، محاولين جعله كما كان دائما قبل ثورة 21سبتمبر2014م، تحت الوصاية الخارجية يدير أموره ويسيرها كيفما شاء سفير جارة السوء السعودية ونظيره وسيده السفير الأمريكي،وبدعم قوي وإسناد واضح من قبل مجموعة من الخونة والفاسدين من الداخل، فما كان من عبدالكريم الخيواني والقليل جدا أمثاله إلا أن يقفوا في وجه تلك الطغمة الفاسدة، وضد مشاريع الهيمنة على اليمن حتى اغتالته يد الغدر والخيانة،وهو لا يملك ريالا واحدا، بل يملك حب الملايين من ابناء وطنه الذين تكلم بلسانهم ونادى بصوتهم ووقف في وجه سلطة مستبده لم يجرأ احد من الإعلاميين مجابهتها وكشف زيفها عدى عبدالكريم الخيواني.وعليه ادركت يد الإثم والرذيلة خطورته فخافت على نفسها من صوته ،ومن قلمه المُهاب حينما يصدح بها بلا خوف ولا وجل، وكلماته التي أقلقت الظالم وايقظت الخائن والمتاجر بأنات الشعب من أجل مصالحه من مضجعه، وأربكت مشاريع أعداء اليمن،وبددت أحلامهم في تقطيع الجسد الواحد والأمة اليمنية الواحدة حتى غدا المشهد اليمني في يد الثورة والثوار ؛ فأوجعهم ذلك وامتلأت نفوسهم بالأحقاد فلم يجدوا غير إشهار سلاحهم الغادر وعبر أدواتهم المريضة المشبعة بالعنف والإنتقام وحب المال المدنس، لينفذوا للمتضرر مخطط اغتيال شخصيات حرة وشريفة ،في ظل أسوأ وضع أمني عاشته البلد في ظل حكم الفار هادي وعصابته، لتتفنن أدوات القتل والإرهاب الوهابية في انتزاع ارواح الكوادر والشخصيات الحرة والشجاعة ومنهم هذا الفارس الهمام والإعلامي المقدام، ليترجل شهيد الكلمة الحرة عبدالكريم الخيواني عن صهوة جواده وكأني به حينها يرتل بدمه العهد والوفاء لوطن العزة والإباء أننا لم ولن نركع ولن نعطيكم بأيدينا إعطاء الذليل فكيدوا كيدكم أيها القتلة ،فوالله بجرائمكم في اليمن، مافريتم إلا جلدكم وماحززتم إلا لحمكم وستعلمون غدٍ اينما شر مكانا واضعف جندا.ولا يسقط عنكم عار ما فعلتم في اليمن وشعبها أبدا، فما رأيكم إلا فند وما أيامكم إلا عدد وماجمعكم إلا بدد.كما قالتها السيدة زينب عليها السلام في وجه الطاغية يزيد بعد مذبحة كربلاء في حق أبناء رسول الله صلاة الله عليه وعلى آله ،وستبقى أرواحنا ترفرف على كل اليمن – وإن فارقنا وطننا جسدا – ستظل الألاف أمثال الخيواني تحارب مشاريعكم الخبيثة وتقف شامخة بوجه مخططاتكم الدنيئة،التي لا تخدم إلا اعداء الدين والوطن والأمة،الذين دفعوا قيمتكم الرخيصة لتستبيحوا الدم اليمني وتبيعوا الوطن وتتاجروا بدماء ابناءه.
تعلمنا من الشهيد كيف نحطم القيود، ونرعب القلوب ونصدح بالحق، وكيف بالحق وبعدالة القضية تنتصر الإرادة والثقة برب العالمين على البرادلي والإبرامز والإمكانيات المهوله،تعلمنا كيف نمرغ بانوف الطغاة والخونة على كل شبر من تراب الوطن يحاولوا الأستيلاء عليه بمساعدة مرتزقتهم، تعلمنا كيف نزلزل عروش وكراسي الشؤم والعمالة، ونقف في وجه فساد الجنرالات والنافذين وايقاف فرض واقعهم اللاأخلاقي في استعباد الشعب ونهب ثرواته.
فكان اليمن بأمثالك ايها البطل عظيما ،وبرحيلك سيبقى كذلك ثائرا كما كانت أنت أيها البطل،سيبقى دمك منارا لثبات أهل الحق على مبادئهم وستكون روحك مشعلا للثورة،وسيشرق على اليمن فجرا جديدا يفوح بأريج دمك الطاهر ودماء الآلاف ممن التحقت بموكبك المهيب، وسيخلد في سجلاته أولئك الأحرار أمثالك الذين قدموا أرواحهم على ذات النهج ومن أجل القضية ذاتها وفي مواجهة القاتل ذاته.
ليعلم هؤلاء الأنذال الذين أقدموا على جريمتهم أنك لا تزال بيننا حيا شامخا، وليعلموا أن لسانك لا يزال يتلو الكتاب المنزل والذي نستمد منه ثقافتنا القرآنية ” “سيهزم الجمع ويولون الدبر* بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر } سيقاتلوننا بأموالهم حتى تكون عليهم حسرة ثم يُغلبون وهانحن على مشارف العام الخامس في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي لا وهن ولا ضعف ولا استسلام ننتصر أو نموت لا خيار آخر غيرهما ، وحينما تأتي ساعة زوالهم سيرون ما هو أدهى وأمر وأنكى وأشد عليهم وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون ”
الفاتحة والإخلاص على روح شهيد الإعلام الحر وكل شهداء الكلمة وشهداء المسيرة والجيش واللجان الشعبية وأرواح ألاف الأبرباء من ابناء الوطن وشهداء فلسطين قلب الأمة النابض والمواجه للمحتل الإسرائيلي .
#جبران_سهيل
#الذكرى_الرابعة
#سنواصل