المسيرة – خاص
هبطت طائرة عمانية يوم السبت الماضي في مطار صنعاء الدولي وعلى متنها وفد سياسي من دول عمان كان في استقبالهم كلاً من محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية ورئيس المجلس السياسي لأنصار الله صالح الصماد والناطق باسم أنصار الله محمد عبد السلام.
وقال الناطق الرسمي لأنصار الله محمد عبد السلام قبيل مغادرته مع رئيس المجلس السياسي إلى سلطنة عمان إنه سيتم بحث المشكلة اليمنية ومعرفة وجهة النظر العمانية إزاءها وذلك بدعوة من سلطان عمان .
وتمنى عبد السلام أن يكون هناك توافق على إيقاف العدوان على بلادنا خاصة قبيل مؤتمر جنيف ثم الدخول في حوار يمني يمني جاد يصل باليمنيين إلى بناء الدولة فضلا عن تثبيت الأمن والاستقرار.
وأكد عبد السلام أن الصمود اليمني في وجه العدوان ومخرجات الحوار الوطني واتفاق السلام والشراكة سيشكلان قاعدة انطلاق للحوار المرتقب في جنيف.
وكان مجلس الأمن قد عقد جلسة مغلقة بشأن اليمن يوم الخميس الماضي تطرق فيها بشكل كبير للشأن الإنساني وتجاهل المجتمعون كلياً مقررات ما يسمى بمؤتمر الرياض الذي عقد في السعودية في السابع عشر من مايو الجاري، كما دعموا مبادرة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بدعوته إلى عقد مؤتمر حوار يمني يمني في جنيف يوم الخميس القادم.
وأعرب الكثير من أعضاء المجلس عن أسفهم الشديد لعدم تمديد هدنة الخمسة أيام التي تُركت لأمر وزارة الدفاع السعودية بقيادة محمد بن سلمان. ودعوا إلى اعتماد هدنة ثانية أو بالأحرى «وقف تام للنار»، الأمر الذي طالبت به الصين وروسيا وإسبانيا ونيوزلندة وماليزيا وأنغولا خلال الاجتماع.
ورداً على سؤال طرحه مندوب روسيا عن شكل الحوار، قال إسماعيل ولد شيخ أحمد إنه سيكون «مشاورات يمنية ـ يمنية، وستطلب الأمم المتحدة مساعدة أعضاء مجلس الأمن الدولي، لاستخدام نفوذها لدى الأطراف اليمنية من أجل المشاركة فيها.
المؤتمر سيفتتحه الأمين العام للأمم المتحدة بحضور المنظمات الإقليمية والدولية، مثل مجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأوروبي ومجموعة من ١٧ دولة لديها سفارات في صنعاء وهي: الصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا والكويت والاتحاد الأوروبي والسعودية والإمارات وعمان وقطر والبحرين واليابان وهولندا وتركيا والولايات المتحدة
وكان المبعوث الخاص للأمم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ قد غادر مؤتمر ما يسمى الرياض في اليوم الختامي منه الأمر الذي أثار سخطاً كبيراً لدى الرياض، كما توجه الأخير إلى طهران والتقى بعدد من المسؤولين هناك وعلى رأسهم وزير الخارجية محمد جواد ظريف، وأكد الجانبين على أهمية عقد حوار يمني يمني دون تدخلات خارجية من أي طرف.
وفي سياق التحضيرات لمؤتمر جنيف أكد المتحدث باسم المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف، أحمد فوزي, يوم الجمعة, أن المؤتمر المزمع عقده في جنيف في الثامن والعشرين من مايو الجاري حول اليمن سوف يمتد إلى خمسة أيام وليس يومين فقط كما كان قد تم الإعلان عنه من قبل.
وأوضح في مؤتمر صحفي أن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص لليمن اسماعيل ولد شيخ أحمد, يعمل حاليًا في محاولة لكي يشارك أكبر عدد ممكن من أطراف الأزمة اليمنية إضافة إلى دعوة بعض الأطراف الإقليمية -حسب قوله-.
سياسيًا، رحبت عدد من المنظمات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدني بإعلان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون انطلاق مؤتمر جنيف في28 أيار/مايو الجاري برعاية الامم المتحدة ومشاركة جميع المكونات اليمنية بهدف الوصول إلى حل سياسي شامل بقيادة يمنية.
وأكدت رابطة المعونة لحقوق الانسان والهجرة ومؤسسة البيت القانوني “سياق” وائتلاف منظمات المجتمع المدني اليمني “شركاء” في بيان مشترك صدر عنها اليوم دعمها المطلق لجهود الامم المتحدة ومبعوثها الجديد لليمن اسماعيل ولد الشيخ لإعادة احياء ورعاية الحوار السياسي الحقيقي والشامل بين الفرقاء اليمنيين بحيادية ومهنية.
وأبدت هذه المنظمات استعدادها التام للإسهام في انجاح المشاورات الأممية للوصول الى تسوية سياسية تشارك فيها جميع الاطراف بحسن نية، معتبرة ان ذلك يشكل الطريقة المثلى لتجاوز الازمة السياسية من حيث انتهت المشاورات التي أشرف عليها المبعوث الأممي السابق بنعمر في صنعاء
بدورها، رحبت بريطانيا بإعلان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عقد مؤتمر لجميع الأطراف اليمنية في جنيف، معتبرة أن الوضع الإنساني في اليمن ما يزال “سيئًا”، داعية كافة الأطراف السياسية اليمنية إلى المشاركة في تلك المشاورات والانخراط فيها بنوايا حسنة ومن دون فرض أيِّ شروطٍ مسبقة.