تهنئة محافظ حجة لابناء المحافظة بمناسبة عيد الاضحى المبارك

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله.

اخواني وأخواتي أبناء محافظة حجة الأبية أرفع أليكم أزكى وأقدس التحيات المباركة، بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك, وباسمكم أرفعها لقيادتنا المجاهدة الحكيمة ممثلة بقائد الثورة السيد المجاهد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي و الأستاذ مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى , وإلى الشجعان الأبطال أبناء الجيش واللجان الشعبية المرابطين في جبهات العزة والكرامة والشرف , وإلى كل الأحرار في كل مكان على أرض اليمن العزيز المقاوم .

أيها الأخوة والأخوات
رغم أن هذا العيد يعود علينا للمرة الرابعة على التوالي وشعبنا ووطنا يرزح تحت وطأت عدوان ظالم وحصار غاشم , عدوان لم يشهد له التاريخ مثيلا بدناءته وخستة وانتهاكه لكل المواثيق والأعرف والقوانين والقيم والأخلاق.

ورغم أنه يعود علينا وقد اصبح عدد الشهداء من الأطفال بعد مجزرة قوى العدوان بحق أطفال ضحيان , أكثر من ثلاثة آلاف طفل وما يقارب ذلك العدد من النساء ونحو عشرة الاف من الرجال وعشرات الآلاف من الجرحى, ومئات الآلاف من المنازل قصفت وآلاف المنشئات من بنى تحتية وخدمية وأقتصادية دمرت.

لكن بكل فخر وإعتزاز يعود علينا العيد ونحن أكثر قوة وصلابة وشعبنا أكثر وعياً وصمود ,, وأبطالنا يحققون في ساحات الوغى أعظم الأنتصارات , وصواريخنا الباليستية كل يوم تنطلق للتنكيل بالعدو وطائراتنا المسيرة باتت تصل لأبو ظبي والرياض وما هو أبعد منها بفضل الله وله الحمد والشكر.

وأمام كل هذه الإنتصارات العظيمة أصبح العدو في حالة يأس وبات يرمي بثقله في مختلف الجبهات مصعدا من عملياته لتحقيق أي انتصار له ليواري بها سوئته, فعمد إلى الساحل الغربي منتحرا بالآلاف من مرتزقته الذين لقي غالبيتهم مصرعهم هناك على أيدي أبطال الجيش واللجان الشعبية ببأس الله وفضله, وليس ببعيد عن ذلك التصعيد الذي أقدمت عليه قوى العدوان ومرتزقتهم في محاولتهم لإختراق مديرية حيران تحت غطاء جوي مكثف بمئات الغارات من طائرات الأف 16 والأباتشي يرافقها البارجات الحربية واسلحة مدفعية العدو ما أستلزم من أبطالنا أتخاذ تكتيك محكم بإستدراجهم والإطباق عليهم وقتل وجرح وأسر غالبيتهم وتدمير جميع آلياتهم ومدرعاتهم التي استجلبوها معهم, وأجدها فرصة هنا أن أحيي أبطال الجيش واللجان الشعبية على أنتصارهم العظيم على تلك القوى الغازية وأشيد بالمهارات القتالية الاحترافية لهم وبتضحياتهم العظيمة وما سطروه من شجاعة وقوة في دحرهم من المديرية ,وأهيب بضرورة البقاء في جاهزية عالية لمنع أية أختراقات آخرى قد يحرص العدو على إحداثها ,, مؤكداً أننا في قيادة المحافظة ومعنا جميع الشرفاء سنكون معكم سلاحنا بجانب سلاحكم وعيدنا وعيدكم هو ذات المترس وذات الموقع .

أيها الإخوة والأخوات.

لنا في هذا العيد عيدين ,عيد الأضحى وعيد الانتصارات التي يحققها ابطالنا من أبناء الجيش واللجان الشعبية في كل يوم ,, وأدعو جميع أبناء المحافظة وعلى رأسهم الأخوة الوكلاء ومدراء عموم المكاتب التنفيذية وقيادات السلطة المحلية بعموم المديريات والمشائخ والوجهاء لقضاء العيد مع أهلنا ابطال الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات.

وأؤكد على ضرورة الاستمرار برفد الجبهات بالرجال والسلاح وقوافل المال والغذاء واستشعار المسؤولية الدينية والوطنية اليوم بالتحرك الجاد والبذل لتعزيز عوامل النصر والقوة والصمود .

كما أؤكد على التكافل الإجتماعي وتفقد أسر الشهداء والجرحى والنازحين والمعدمين كون ذلك من أوجب الأعمال وأفضلها بعد الجهاد والمرابطة , كما أنها من تعزز من صمود الشعب وتعجل بالنصر القريب بإذن الله.

ختاماأسأل الله جلت قدرته أن يعيد هذا العيد علينا وقد تحقق النصر المبين لشعبنا ووطننا على قوى الغزو والارتزاق،، مبتهلين إلى الله ان يرحم شهداءنا الأبطال ويشفي جرحانا ويفرّج عن أسرانا أنه على كل شي قدير.
وكل عام وأنتم بالف خير.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخوكم هلال عبده الصوفي
محافظ محافظة حجة
رئيس المجلس المحلي