بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ولي المتقين والصلاة والسلام على خير المرسلين محمد بن عبدالله الصادق الأمين وعلى آله الطاهرين ورضي الله عن صحبه الأخيار وتابعيه بإحسان إلى يوم الدين.
بداية نتوجه بالحمد والشكر لله تعالى على نعمة صيام شهر رمضان الفضيل شهر القرآن والصبر والصمود ،، شهر الانتصارات العظيمة في كل الجبهات، شهر الضربات الحيدرية لاولياء الله من القوة الصاروخية والدفاعات الساحلية، شهر النفير إلى جميع الجبهات وفي مقدمتها جبهة الساحل دفاعا عن الأرض والعرض والسيادة الوطنية.
ايهاالاخوة والأخوات أبناء محافظة حجة .
باسمكم ارفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لقائد ثورتنا السيد المجاهد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي ولقيادتنا السياسية برئاسة الرئيس المجاهد مهدي المشاط والى رجال اليمن الأبرار الميامين من أبناء الجيش واللجان الشعبية في كل مترس وموقع في الساحل والجبل وفي كل جبهة من جبهات الوطن، والى كل أبناء شعبنا اليمني العظيم الصامد الصابر ، بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك سألين الله العلي القدير أن يتقبل في صيامنا وقيامنا وجهادنا ..
أيها الإخوة والأخوات
نحتفي اليوم بقدوم عيد الفطر المبارك للمرة الرابعة وشعبنا ووطننا يرزح تحت وطأة عدوان همجي غاشم وحصار ظالم تقوده دول الاستكبار بزعامة أمريكا وإسرائيل وبأيدي عملاءها من آل سعود وآل نهيان وحلفائهم ومرتزقتهم الذين لم يدعوا من المحرمات شيئا إلا ووعملوه فاستهدفوا صالات العزاء والأعراس، استهدفوا الأسواق والمستشفيات والطرقات والمدارس والمصانع والمزارع والمعاهد والجامعات وكل البنى التحتية ، استهدفوا حتى دور المكفوفين ومراكز تديرها منظمات دولية .
ورافق ذلك حصار ظالم فاغلقوا منافذ البلاد البحرية والجوية والبرية ومنعوا دخول الأدوية والمشتقات النفطية والمواد الغذائية.
و عمدوا على إذلال هذا الشعب وتجويعه فنقلوا البنك المركزي وقطعوا مرتبات الموظفين بغية أن يخضع شعب الحكمة والإيمان لوصايتهم، وهو ما لا يمكن حدوثه بأي شكل من الأشكال فقد حدد الشعب اليمني منذ أول يوم خياره بوضوح وهو المواجهة والصمود والتحدي حتى تحقيق النصر، مقدما في سبيل ذلك فيالق من الشهداء الأبرار.
وأمام ما نالته قوى العدوان من هزائم متتالية دفعت مؤخرا بأخر أوراقها وكل ثقلها في محاولة لغزو الساحل الغربي لقطع الشريان الوحيد المتبقي اليمنيين وهو ما لن يتحقق لهم بأمر الله فالشعب هب من كل حدب وصوب من كل قرية وعزلة ومديرية ومحافظة بعد أن تنبه لهذا الخطر المحدق واستشعر مسؤوليتة الوطنية والتاريخية فالحقوا باعداء الله والوطن أشد الهزائم واقساها، في التفاف عظيم لكل الشعب وأبناء الجيش واللجان الشعبية مع ابناء الساحل الغربي وتحديدا أبناء الحديدة
أيها الإخوة والأخوات.
أصبح اليوم العيد في الجبهات عيدين “عيد الفطر وعيد الانتصارات التي يحققها ابطالنا من أبناء الجيش واللجان الشعبية” فكل يوم انتصار جديد يظهر جلياً في البر والبحر والجو وكأن معادلة المعركة تتناسب طرديا فكلما عظم اجرامهم وكثرت زحوفاتهم وعظمت جيوشهم، كلما تتعاظم قوة وقدرة اليمنيين في شتى المجالات على المواجهة.
ونؤكد أن العدوان قد استنفذ كل خياراته، وجرب اقصى جهده وطاقته وقصف بأعتى أسلحته واستعان بكل مرتزقة ولقطاء العالم وفشل بفضل الله تعالى وبفضل صمود اليمنيين وتضحيات أبناءه.
أيها الإخوة والأخوات
أجدها فرصة للتأكيد على ضرورة الاستمرار برفد الجبهات بالرجال والسلاح وقوافل المال والغذاء واستشعار المسؤولية الدينية والوطنية اليوم بالتحرك الجاد والبذل لتعزيز عوامل النصر والقوة والصمود ، فالعدو بإذن الله سيلفظ أنفاسه الأخيرة على ساحل اليمن الغربي .
ختاما
أسأل الله جلت قدرته أن يعيد هذا العيد علينا وقد تحقق النصر المبين لشعبنا ووطننا على قوى الغزو والارتزاق،، مبتهلين إلى الله ان يرحم شهداءنا الأبطال ويشفي جرحانا ويفرّج عن أسرانا أنه على كل شي قدير.
وكل عام وأنتم بالف خير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المركز_الاعلامي_حجة