بيان وزارة الداخلية المرفوع لقيادة الثورة ورئيس المجلس السياسي الأعلى
أكد وزير الداخلية اللواء ركن عبدالحكيم الماوري ونائبه اللواء ركن عبدالحكيم الخيواني في بيان صادر عن وزارة الداخلية أن الوزارة وكافة منتسبيها سيمضون في طريق الجهاد والعزة والبناء والتطوير أكثر من أي وقت مضى وفاء للشهيد الرئيس صالح الصماد .
وفيما يلي نص البيان:-
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى ” ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون” صدق الله العظيم
قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي
الرئيس مهدي محمد حسين المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى القائد الأعلى للقوات المسلحة
بشموخ جبال اليمن الراسخة وجلد اليمانيين وثبات وقوة المؤمنين ويقينهم بالنصر المؤزر نرفع الى مقامكم الكريم نيابة عن كافة منتسبي وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية قادة وافرادا ، ضباط وصف وجنود خالص التعازي وصادق المواساة باستشهاد الرئيس المجاهد صالح علي الصماد رئيس المجلس السياسي الاعلى -القائد الاعلى للقوات المسلحة.
ونعاهدكم أن نمضي على خطى الشهيد الرئيس صالح الصماد الذي لم يتردد يوما في الحضور إلى مقدمة الصفوف ولم يثنه خوف من ان يكون حيث ينبغي ان يكون ، يخوض الغمرات للحق حيث كان ، صانعا بذلك نموذجا فريدا يحتذا به للقائد الصادق المخلص الشجاع ، والمسؤول الشهم الغيور ، والرجل الحكيم في كافة المجالات ، جاعلا من شعاره الذي اطلقه الشهر الماضي ” يد تحمي ويد تبني ” منهجا عمليا وسلوكا يوميا تحرك به متحديا كل التهديدات التي اطلقها العدوان ، ومنطلقا بشموخ قيادة تليق بهذا الشعب العظيم .
وإذ حاول العدوان بارتكابة هذه الجريمة تغييب الرئيس الشهيد صالح الصماد فإنه بذلك ارتكب حماقة سيجني نتائجها عاجلا بإذن الله ، فدماء الشهيد ستجرف كبريائه ، وسيرى من بأس اليمانيين ما لم يكن له في الحسبان ، فالمبادئ الوطنية التي آمن بها الرئيس الشهيد تتجذر اليوم أكثر من أي وقت في نفوس المجتمع اليمني وهم يرون قيادتهم تعمدها بالدم في مقدمة الصفوف تتقدمهم في التضحية والفداء وتتقدمهم حين اللقاء ، وستمثل المواقف القوية التي أطلقها عهدا علينا وعلى كل احرار اليمن لتنفيذها ، وبرنامجا لن يتوقف بارتقاء الرئيس الشهيد فهو من أسس قاعدة صلبة لدولة قوية في مواجهة العدوان ، ومثالا حيا للصمود والتطوير والبناء ، وكيف لشعب ودولة أن تضعف أو تهن وقادتها يحملون ارواحهم على اكفهم ويبذلونها رخيصة في سبيل الله من اجل حماية ابناء شعبهم والذود عنه بدمائهم .
ومثل هذه الجريمة الفضيعة التي استنهضت كل يمني حر شريف وغيرها من الجرائم اليومية التي يرتكبها العدوان لن تمر دون محاسبة ورد مزلزل وموجع ، ونحن على ثقة بان هذه الجريمة سترتد على قوى العدوان بالخيبة والخسران باذن الله، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .
واننا اليوم نجدد العهد بالمضي خلفكم لتلقين العدوان دروسا قاسية في ميادين المواجهة ، وزلزلة الارض تحت اقدامهم .
وكما عهدتم منتسبي الداخلية في الإقدام والمبادرة فإنهم اليوم رهن اشارتكم للانطلاق إلى الجبهات بدماء تفور عزة واباء وتنضح نخوة وغيرة ، وبافئدة تسلّم للقيادة للمضي في خوض معركة الدفاع عن كرامة شعبنا وعزته واستقلاله بزخم اكبر وعطاء اكثر ، وعزيمة لا تلين ، وارادة لا تنكسر .
وان رجال الامن كبقية ابناء الشعب تستثيرهم غطرسة العدوان وايغاله في دماء اليمانيين ، ويعون اكثر من غيرهم عظيم المسؤولية الملقاة على كل ضابط وصف وجندي في هذه المرحلة التاريخية تجاه بلدنا وشعبنا العظيم ، فلا خيار امامنا الا المضي في طريق الجهاد ومواجهة الطواغيت والمجرمين حتى يكتب الله النصر لشعبنا وللأمة ويندحر الباطل وأدواته بقوة الله وبأس المؤمنين .
تغمد الله الشهيد بواسع الرحمة والمغفرة واسكنه فسيح جناته وانا لله وانا اليه راجعون
وهنيئا للشهيد الفوز العظيم ، والرحمة والخلود للشهداء والشفاء للجرحى ، والنصر لشعبنا وأمتنا ، والخزي والعار للعملاء والخونة ، ولا نامت أعين الجبناء.
صادر عن وزارة الداخلية
٨ شعبان ١٤٣٩
٢٤ أبريل ٢٠١٩م
اللواء الركن/ اللواء الركن/
عبدالحكيم الخيواني عبدالحكيم الماوري
نائب وزير الداخلية وزير الداخلية