12 غارة استهدف المنزل وساوته بالأرض و الأخرى استهدفت المسعفين ‘حجة نيوز’، تزور منطقة هران بمحافظة حجة وترصد ما خلفه العدوان السعودي الامريكي من ضحايا بحق أسرة المواطن ” الجماعي” و قرابة 20 آخرين من أهالي المنطقة.
حجة نيوز
تقرير : منصور أبو علي
حمدي علي ديك الجماعي مواطن في الأربعين من العمر يسكن مع زوجته واودلاه في منطقة هران مديرية أفلح اليمن محافظة حجة ويعمل سائقا لدى أحد موردي القات إلى تهامة ومحافظة الحديدة في الساعة 11 من ظهر يوم الثلاثاء الموافق 7 نوفمبر الجاري تعرض منزل حمدي لغارتين جويتين من قبل طيران التحالف السعودي تلتها 14 غارة متقطعة حتى الرابعة عصرا وتحليق مستمر لليوم الثاني انتهت بحصد أرواح بريئة تتوزع ما بين اطفال ونساء وشباب يصل عددهم إلى 24 شهيد و 4 جرحى
*12 غارة تقتل حمدي واسرتة مع سبق الإصرار والترصد وتزيل أي ملامح وجود لمنزلهم
حمير علي ديك الجماعي شقيق الضحية حمدي يتحدث ل ‘حجة نيوز ‘ قائلا مع بدء اول غارة لطيران العدوان كان أخوه حمدي متواجدا بمنزله مع زوجته روضة وأطفالهم زياد واياد وبشير استشهد الجميع عدى بشير الذي يتواجد حاليا في مستشفى الثورة بمحافظة الحديدة في حالة غيبوبة وحالة صحية متردية
يتابع حمير حديثه بدأت اول غارتين استهدفت المنزل فهرع المواطنين لمعاينة وإنقاذ من بداخل المنزل بينهم الوالد علي محمد ديك واخوه محمد علي ديك وثالث يدعى عبدالله محمد صالح قارية خموسي مصطفي عبدالله صالح ووليد أحمد عبدالله خموسي وداود عبدالله خموسي وآخرين من المناطق المجاورة كانوا مارين من الطريق الربطة بين منطقتهم والمناطق الأخرى لا يعرف أسمائهم بالضبط غير أن الطيران عاود قصفة للمنزل وللمسعفين الاوائل وقضى عليهم جميعا ثم توقف لفترة بسيطة قام خلالها عدد آخر من أبناء المنطقة محاولين إسعاف المصابين ليعود الطيران محلقا مع كل محاولة و سعي لإنقاذ واسعاف المصابين والقصف مجددا حتى مساء الثلاثاء مستهدفا منزل شقيقه ب 12 غارة و 4 غارات استهدفت المسعفين وسياراتهم ودراجاتهم النارية .
المواطن علي حسن محمد خموسي يعمل سائقا لدراجة نارية تحدث ل ‘حجة نيوز ‘ واصفا مشهد استهداف الطيران السعودي لمنزل المواطن حمدي بالماساوي المعبر عن الحقد والكراهيه التي يحملها آل يهود في إشارة للنظام السعودي ضد اليمن واليمنيين قائلا
يقول انه عند سماعه لدوي اول غارتين كان من متواجدا في سوق المنطقة وعند تأكده من المكان المستهدف توجه مع ستة آخرين فوق دراجات نارية لمشاهدة ما يجري
يتابع عند اقترابنا من المنزل شاهدنا البعض من اصحابنا على مسافة قريبة جدا من البيت لحضظتها قصفت الطائرة بغارتين مستهدفة من سبقنا لإنقاذ المصابين حينها هربنا إلى الخلف عائدين واختبائنا في زوايا الطريق الفرعي الخاص بالمنطقة بعدها عاد التحليق وقررنا انا وستة اشخاص اخرين التوجة للمنزل لإنقاذ المصابين فتاخرت انا عنهم وبمجرد وصول أصحابي الستة الذين كان ضمنهم عبدالرحمن عراج وأحمد المعازي ووليد ابن الشخصية أحمد وآخر اسمة داوود عراج عاد التحليق والقصف من جديد وبقيت مكاني بعيد عند البيت ولما هدأ الوضع ذهبت انا وجماعة أخرين ولقيت كل أصحابي الاولين مقطعين أوصال، ويضيف بينما كان القصف والتحليق مستمر كان هناك إثنين من أصحاب الدراحات النارية قد غامروا بأنفسهم لإنقاذ واسعاف المصابين لحظة إستمرار التحليق فقام الطيران باستهدافهم وقتلهم على دراجاتهم
**الطفل “إياد” بقايا لأشلاء متناثرة تم العثور عليها فوق إحدى الأشجار اليوم الثاني
قبل وصولي إلى المنطقة برفقة وكيل أول محافظة حجة الاستاذ هلال الصوفي والفريق الزائر بحوالي ربع ساعة كان مواطني المنطقة قد عثروا على أشلاء لطفل متناثرة فوق وتحت إحدى الأشجار تبعد عن المنزل قرابة 300 متر وبينما كنت اصور موقع المنزل قال لي أحد المواطنين انهم عثروا على بقايا أشلاء لطفل محروق تأكدوا إنها لإبن صاحب المنزل الطفل إياد حمدي 4 سنوات انزلوها من فوق شجرة وذهبوا الى المقبرة لدفنها لحقت ورائهم المقبرة فوجدت المشيعين قد انتهوا من الدفن كان بينهم أحد أشقاء حمدي وجدته جالسا مطاطا براسه ووجه المغطيين بالشال نحو الأرض في حالة ذهول رافضا التحدث معي رغم محاولاتي المتكررة معه ما يؤكد تعرضه لصدمة عصبية كما يبدوا وبحسب كلام المتواجدين انه كان يهذي بكلمات غير مفهومة وفي حالة بكاء مستمر منذ العثور على أشلاء ولد اخيه الطفل إياد
**رنا.. رعي المواشي انقذها من العدوان وتعيش اوضاعا نفسية صعبة من حسن حظها أنها لم تكن في منزل الأسرة عندما باشر العدوان قصف منزلهم يقول أحد المقربين للأسرة ان الطفلة رنا ذات ال9 سنوات كانت ترعى الأغنام في إحدى الشعاب التابعة للمنطقة وعند عودتها إلى البيت بعد قرابة ساعتين من أول ضربة وصلت إلى إحدى التباب المطلة على منزل أسرتها وعند رؤيتها للخراب الذي لحق بالمنزل كان التحليق من قبل طيران العدو مستمر فحاولت الذهاب للمنزل غير أن البعض ممن كانوا يراقبون الغارات عن بعد منعوها وظلت تتابع معهم القصف المستمر على البيت وهي تجهش بالبكاء والنحيب ومع كل غارة كانت تدك منزل أسرتها كانت تصيح بأعلى صوت باللهجة المحلية للمنطقة ” فيان باك بيتنا ” فيان ابوي وأمي واخواني، ما لهم فعلوا بالمبيت حقنا ،ابي وأمي واخواني ماتتوا، فيان سجلس انا فيان وعند من شبوك انا”
* الناجي الوحيد من أفراد الأسرة في غيبوبة ووضع صحي متدهور
بشير 7 سنوات احد أبناء حمدي تم العثور عليه بحسب أقارب محشورا فى احدى الزوايا اسفل التبة الواقع عليها منزل الأسرة على 250 متر تقريبا بشير والذي يعد الناجي الوحيد من الأسرة تم نقلة مصابا فاقد الوعي إلى إحدى مستشفيات مدينة عبس غير أن خطورة حالته استدعت نقلة إلى مستشفى الثورة بمدينة الحديدة في نفس اليوم وبحسب تقرير صادر عن مكتب حقوق الإنسان الرسمي أفاد انه عند زيارة الفريق مكتب الحديدة المكلف من وزيرة حقوق الإنسان أتضح بحسب التقارير وتشخيص الحالة ان الطفل فاقد للوعي ويعيش في غيبوبة تامة وذلك لتعرضه لرضوض في الدماغ وانفتاح في الرأس واصابات وكسور متعددة في الجانبين من الرأس والجهة الامامية في مقدمه الراس اضافه لتجمع دموي في العينين
*هلع ورعب أجبر المجاورين النزوح من المنطقة
على الرغم من انفراد وقوع منزل المواطن حمدي ديك الجماعي على تبة بجوار الطريق الفرعي الخاص باهالي المنطقة وابتعاد منازل المجاورين له بمسافة تقدر بمئات المترات إلا أن سكان تلك المنطقه مع اشتداد وتيرة القصف لأكثر من 16 غارة و إستمرار التحليق لليوم الثاني مساء لم يستطع أبناء المنطقة البقاء في منازلهم وسارعوا مع المئات من أفرد أسرهم للنزوح إلى مناطق آمنة واللجوء إلى أقاربهم واصدقائهم في المديريات المجاوره أبرزها خيران المحرق ومديرية عبس.
*الأضرار المادية التي الحقها العدوان بممتلكات الأهالي
من ضمن ما خلفه العدوان من أضرار مادية سيارة 2010م مملوكة لأحد تجار القات كان يعمل عليها حمدي لنقل القات من الجبل إلى تهامة ومحافظة الحديدة بالإضافة إلى سيارة شاص ليست حديثة مملوكة للمواطن حمدي تسببت الضربات الصاروخية في انقلابها من أمام المنزل إلى أسفل التبة على بعد 50 متر تقريبا بالإضافة إلى سيارة مراسل المسيرة الزميل ماجد العرجلي عبر استهداف العدوان لها بصاروخ خاص اتلفها بشكل نهائي بالإضافة إلى سيارة ديهاتسوا روكي مقفص حمراء كانت على مسافة 60 متر من المنزل يعتقد انها لإحدى الفرق التي هبت لإنقاذ سكان المنزل.